وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "دوي أربعة انفجارات عنيفة، سُمع في أرجاء من مدينة دمشق، مصدره منطقة المطار المدني؛ مطار دمشق الدولي".
بدورها، نقلت وسائل إعلام مقربة من النظام، أنّ الدفاعات الجوية التابعة للنظام، تصدّت لصواريخ كانت تحاول استهداف مواقع في منطقة ريف دمشق الجنوبي.
وأوضحت أنّ أصوات الانفجارات في دمشق، ناتجة من إطلاق الدفاعات الجوية للصواريخ التي تصدت للصواريخ المهاجمة، والتي يعتقد أنّها آتية من الأراضي المحتلة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جانبها، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن مصدر ميداني، قوله إنّ الدفاعات الجوية أسقطت عدداً من الصواريخ يرجح أنّها إسرائيلية في محيط مطار دمشق الدولي، وأنّ "صواريخ أطلقت من اتجاه المثلث السوري اللبناني مع الجولان المحتل، وحاولت استهداف مواقع عسكرية سورية بريف دمشق الجنوبي وتعاملت معها الدفاعات الجوية وأسقطت معظمها".
كما نقلت عن مصدر أمني آخر، أنّ "طائرات حربية إسرائيلية حاولت استهداف أحد المواقع العسكرية جنوب البلاد عبر دفقة من الصواريخ جو أرض.. تعاملت الدفاعات الجوية في الجيش العربي السوري مع هذه الصواريخ وأسقطت معظمها بريف دمشق الجنوبي المتاخم للقنيطرة"، كما قال.
وقال جيش الاحتلال في رسالة على تطبيق "واتساب"، وفق ما ذكرته "فرانس برس": "بعدما أطلقت صفارات الإنذار في قرى إسرائيلية في الجولان (...) اعترض النظام الدفاعي الجوي الإسرائيلي أربعة صواريخ أطلقت من سورية باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مؤكداً أنه "لم يصب أي من الصواريخ هدفاً في إسرائيل".
وقال ناطق باسم جيش الاحتلال إنّه تم إطلاق أربعة صواريخ من منطقة سورية، وتم اعتراضها من قبل نظام "القبة الحديدية".
ووجهت إسرائيل أصابع الاتهام لإيران، بالمسؤولية عن إطلاق أربعة صواريخ، فجر اليوم الثلاثاء، والتي أعلن جيش الاحتلال أنّه تم اعتراضها. فقد ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنّ "الصراع مع إيران والمنظمات التابعة لها مستمر في جميع مناطق الجبهة الشمالية والجنوبية".
وفي السياق، قال وزير البيئة الإسرائيلي زئيف إلكين، في مقابلة مع قناة الكنيست، "إنّ ما يحدث هو جزء من المعركة ضد تموضع إيران في سورية، ونحن نعرف أنه تم إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل قامت منظومة القبة الحديدية باعتراضها، ونحن أمام صراع مثابر ضد تموضع إيران في سورية".
وتطرق أيضاً وزير المواصلات الإسرائيلي بتسالئيل سموتريتش إلى إطلاق الصواريخ من الأراضي السورية باتجاه دولة الاحتلال، مضيفاً "إننا نقوم بخطوات كثيرة لمنع تبلور خطر إستراتيجي، ونتابع عن كثب ما يدور في سورية ولبنان والعراق. وتقوم المؤسسة الأمنية بخطوات كثيرة يجب القيام بها، وأحياناً يقوم الطرف الآخر بخطوات من جانبه، وقد استعدت المؤسسة الأمنية لهذا الأمر، وقامت بنشر ما يجب من قوات ومنظومات دفاعية وبالتالي تم اعتراض الصواريخ".
ويشار إلى أنّ مواقع للنظام السوري و"حزب الله" اللبناني، والمليشيات الإيرانية المساندة، تتعرض بشكل متكرر لغارات وضربات صاروخية إسرائيلية.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 جزءاً من الجولان، قامت بضمه في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. واعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان حيث يعيش 18 ألف سوري مع نحو 20 ألف مستوطن.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي ذكر، الأسبوع الماضي، أنّ نحو 450 صاروخاً أطلقت باتجاه إسرائيل من قطاع غزة، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية ضد قيادي في حركة "الجهاد الإسلامي". لكن لم يتم إطلاق أي صواريخ من سورية.