غارات جوية في سيناء لطائرات يرجّح أنها إسرائيلية

أغارت طائرات حربية يرجح الأهالي أنها إسرائيلية، مساء اليوم الاثنين، على أهداف مجهولة جنوب مدن محافظة شمال سيناء، شرقي مصر، في اليوم الثامن عشر للعملية الشاملة التي يخوضها الجيش المصري في سيناء.

وقالت مصادر قبلية وشهود عيان لـ"العربي الجديد" إن طائرات حربية قادمة من الحدود البحرية بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة، أغارت على أهداف مجهولة جنوب مدن العريش والشيخ زويد ورفح أكثر من 5 غارات متتالية، إلى أن عادت إلى مناطق صحراء النقب عبر الحدود البرية مع مصر.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الغارات كانت بشكل متواز على قرى الجنوب، وأحدثت انفجارات هائلة هزّت مناطق واسعة من المحافظة، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات بشرية حتى كتابة الخبر.

وتوقعت المصادر أن يكون الاستهداف لمواقع تمركز تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي كما جرت العادة بأن يستهدف الطيران الإسرائيلي أهدافا سرية للتنظيم بناءً على معلومات استخبارية.

ويشار إلى أن مصادر خاصة، أكدت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، وجود تنسيق أمني عالي المستوى بين الجيش المصري وجيش الاحتلال الإسرائيلي؛ بهدف إحكام السيطرة على سيناء، والقضاء على الجماعات المسلحة فيها.

كما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" مطلع الشهر الحالي عن شن الطيران الإسرائيلي عشرات الغارات في سيناء على مدار السنوات الماضية بموافقة من النظام المصري.

إلى ذلك، قالت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري لـ"العربي الجديد" إن أربعة عسكريين قتلوا، ظهر اليوم الاثنين، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة نتيجة اشتباكات مسلحة تخللها تفجير عبوة ناسفة برتل عسكري للجيش جنوب رفح.

وأوضحت المصادر ذاتها أنه تم نقل جثث القتلى والإصابات إلى المستشفى، وسط تشديدات أمنية عالية المستوى.

وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" إن الجيش المصري واصل عمليات هدم المنازل في نطاق المرحلة الرابعة من المنطقة العازلة في مدينة رفح، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع، والقصف الجوي من الطائرات الحربية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن قوات الجيش هدمت منزلين في ميدان العتلاوي، وسط مدينة العريش، في غضون 24 ساعة؛ بحجة أنها ملكيتها تعود لمطلوبين أمنيين.