وقال روحاني إن "استمرار قوة الحرس الثوري سيساعد على تعزيز الأمن في المنطقة"، مبيناً أن "إيران تريد توسيع علاقاتها مع كل العالم وفق الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة".
ولفت إلى أن "استتباب الأمن في المنطقة وتعزيز الديمقراطية يستدعي احترام أصوات الشعب، لا الاعتماد على القوة الأجنبية".
وأوضح الرئيس المنتخب لولاية رئاسية ثانية أن "إيران مرفوعة الرأس اليوم أكثر من أي وقت مضى"، وأكد "أنا أمد يدي لكل أبناء الشعب الإيراني وكل التيارات والأحزاب حتى المعارضين لنا في فترة سابقة".
وحول الحكومة الجديد، أكد الرئيس الإيراني التزامه ببرنامجه المعلن، مضيفاً "وأخطو خطواتي بدعم"، "للجميع نقد الحكومة وللحكومة الدفاع عن سياساتها".
وكان روحاني قد غرد في تعليقه الأول على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بدورة رئاسية ثانية على صفحته على موقع "تويتر" مخاطباً الإيرانيين، معتبراً أنهم "الطرف الرابح في هذه الانتخابات"، على حد وصفه.
كما وعد روحاني المواطنين أن يكون وفياً لما طلبوه، وهو ما أكد عليه أيضاً نائبه اسحاق جهانغيري، والذي انسحب من السباق الرئاسي سابقاً لصالح روحاني.
في المقابل، أصدر المرشح المحافظ الخاسر، إبراهيم رئيسي، بياناً يعلّق فيه على نتائج الانتخابات، اعتبر فيه أن تصويت ما يقارب 16 مليون لصالحه "يعني وجود مطالب حقيقية يجب معالجتها".
وأضاف رئيسي أن نجاح هذه الانتخابات "أثبت عظمة نظام الجمهورية الإسلامية وأسكت العالم"، معتبراً أن من أبرز نتائجها أنها "استطاعت تسليط الضوء على المحرومين والفساد".
كما رأى أن النسبة التي صوتت لصالحه تعني "وجود فئة كبيرة غير راضية وتنتظر التغيير"، مؤكداً أنه "لن يتوانى عن مكافحة الفساد والتمييز، وسيستمر بتقوية خطاب الجمهورية الإسلامية".
واشتكى المتحدث من وقوع خروقات في بعض مراكز الاقتراع، لافتاً إلى أنه سيتابع الأمر قانونياً.
إلى ذلك، دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، في رسالة نشرتها المواقع الإيرانية لتنبه الحكومة لمشكلات البلاد الاقتصادية، وخاصة لتلك المسائل المرتبطة بالطبقة الفقيرة.
وقال خامنئي، إنه على الحكومة، أن تهتم بالمناطق النائية، كما عليها أن تتحلى بالحكمة في تعاملها مع الخارج، حسب تعبيره.
أما وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، فاعتبر أن قرار الإيرانيين هو ما يحقق الاستقرار، وليس تحالفات بعض الأطراف السياسية في الداخل كما ذكر.
خارجياً، كانت منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، أول من هنأ الرئيس الإيراني، مؤكدة ضرورة استمرار التعاون بما يضمن حفظ الاتفاق النووي وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما وجه كل من أمير الكويت، صباح الأحمد جابر الصباح، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، تهانيهم لروحاني.
ومن المتوقع أن يخرج مؤيدو روحاني للاحتفال مساء. وبناء عليه، أصدرت الحملة الدعائية لروحاني بياناً دعا لحفظ الهدوء وعدم التجمع إلا في الأماكن التي سيعلن عنها لاحقاً، إذ من المفترض الحصول على تراخيص قانونية، بحسب البيان.