وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد عيسى، في تصريح إلى الصحافيين، على هامش مؤتمر فقهي "لا وجود لأي خلاف سياسي بين الجزائر والسعودية، كل ما في الأمر هو اختلاف في وجهات النظر حول بعض القضايا الإقليمية بين البلدين".
وأكد الوزير محمد عيسى أن "الأشقاء في السعودية أبدوا تفهما حيال مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير الذي يتبناه الدستور الجزائري"، في إشارة إلى رفض الجزائر الانخراط في مبادرة السعودية بتشكيل تحالف عربي للتدخل في اليمن والتحالف الإسلامي.
وعزا الوزير الجزائري الحديث عن وجود خلافات وأزمة سياسية بين الجزائر والسعودية، إلى من وصفها "بالدوائر تستعمل الوسائط الاجتماعية والإعلام والجمعيات الموجهة لإذكاء التطرف والانحراف في الدول العربية".
ومنذ فترة تفجرت أزمة سياسية بين الجزائر والسعودية، بعد زخم من الخلافات المترتبة عن مواقف أعلنتها الجزائر اعترضت فيها على المبادرات السعودية داخل الجامعة العربية إزاء أزمات ليبيا واليمن وسورية، ورفضها مبادرة التحالف العربي والتحالف الإسلامي، ورفض القرار العربي باعتبار حزب الله "تنظيما إرهابيا"، وكذا التطورات المتصلة بشأن أزمة النفط.
وقبل أسبوعين أرسل الرئيس بوتفليقة مستشاره السياسي الخاص الطيب بلعيز، إلى السعودية، لتهدئة الخلافات بين البلدين ووجه دعوة رسمية إلى الملك السعودي لزيارة الجزائر، الذي أعلن عن قبول الدعوة.
لكن الحديث عن الخلافات الجزائرية السعودية، عاد بقوة بعد الزيارة التي قام بها مساعد وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية والجامعة العربية عبد القادر مساهل، إلى دمشق قبل ثلاثة أيام، وهي الزيارة التي فهمت على أنها رد فعل سياسي مباشر من قبل الجزائر على بيان ومواقف مجلس التعاون الخليجي الداعمة للمغرب في قضية الصحراء، لكن الوزير مساهل نفسه قد قلل خلال زيارته إلى دمشق، الخلافات الجزائرية السعودية ووصف الأخيرة بـ"بالشريكة وذات العلاقة المتميزة مع الجزائر".