قال القائم بأعمال سفارة النظام السوري في عمّان شفيق ديوب: "إن سورية حريصة على تطوير العلاقات مع الأردن على جميع الصعد، ومستعدون لإعادة العلاقات بين البلدين كما كانت سابقاً قبل 2011"، أي قبيل انطلاق الثورة السورية.
ودعا خلال لقاء مع لجنة الشؤون الخارجية النيابية في البرلمان الأردني إلى تفعيل اللجان المشتركة بين البلدين وتبادل الزيارات وتشكيل لجان مشتركة لبحث ملف اللاجئين السوريين في المملكة.
وأعرب عن تقديره لـ"دور الأردن بمنع تسلل المسلحين، فضلا عن تحمله لعواقب اللجوء السوري، ما شكل ضغطا على بنيته التحتية والمياه والطاقة وغيرها"، مؤكدا أنه "لا يمكن لسورية أن تكون بعيدة عن الأردن".
وقال إن النظام السوري اتخذ كل الإجراءات لعودة اللاجئين السوريين، والسفارة في عمان أصدرت العديد من الأوراق الثبوتية للسوريين لهذه الغاية.
ونفى ديوب منع دخول البضائع الأردنية لسورية، مبينا أنه تم وضع شروط وقواعد للاستيراد بسبب الأزمة التي تمر بها بلاده، وقد تم استثناء الأردن ومصر من تلك الشروط.
بدوره، شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية نضال الطعاني على "دعم الأردن لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وعلى وجوب إعادة العلاقات لما كانت عليه قبل حدوث الأزمة السورية العام 2011"، مشيرا إلى "دور الجيش الأردني بمنع تسلل الإرهابيين للمملكة، وعدم تدخله بالشأن السوري"، وفق تعبيره.
وحول العلاقة الأردنية مع النظام السوري، أكد الطعاني "أهمية استمرارية فتح الحدود بين البلدين وتفعيل اللجان المشتركة، تحديدا الاقتصادية منها، وحل القضايا العالقة، خصوصا الرسوم التي فرضها (النظام السوري) على الشاحنات الأردنية التي تدخل الأراضي السورية وملف المياه ونقل البضائع ومنعها من دخول سورية".
وحول ملف المعتقلين الأردنيين في لدى النظام السوري، أكد الطعاني أهمية عودتهم لبلدهم عبر التنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية لترتيب أمور عودتهم دون أي معيقات.
أما في ما يخص ملف اللاجئين السوريين في الأردن، فأوضح الطعاني أن "رؤية العاهل الأردني عبد الله الثني واضحة، وهي إدماجهم مع الأردنيين لحين عودتهم الطوعية إلى بلدهم"، قائلا في الوقت نفسه إن "الخارجية النيابية" مستعدة لتشكيل منصات لحل كل القضايا العالقة بين البلدين.
يذكر أن ديوب ثاني قائم للأعمال بسفارة النظام السوري في عمان بعد مغادرة الدبلوماسي أيمن علوش الذي انتهت فترة عمله قبل أسابيع قليلة.
وكان الأردن قد طلب من السفير السابق في عمان، بهجت سليمان، في عام 2014، مغادرة المملكة، بعد تصريحات متتالية للسفير اعتبرت تدخلاً مباشراً منه في شؤون الأردن الداخلية.