وبلغ عدد محرري "وفاء الأحرار" الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منتصف العام الماضي 60 محررًا، بينهم عدد من الأسيرات، وخلال عام من اعتقالهم نفذت سلطات الاحتلال تهديدها بإعادة الأحكام السابقة بحق أولئك الأسرى، وبالفعل تم إرجاع الأحكام السابقة لجميع من تم اعتقاله.
وتحرر بموجب صفقة "وفاء الأحرار" التي أبرمت بين حركة "حماس" وسلطات الاحتلال الإسرائيلي في العام 2011، بموجب رعاية مصرية، 1027 أسيرًا، أبعد قسم منهم إلى قطاع غزة، وقسم آخر إلى دول أخرى، فيما أفرج عن قسم منهم إلى منازلهم في الضفة الغربية وغزة.
ونقل مركز "أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" في بيان له، عن مراقبين وحقوقيين أن "اعتقال أولئك المحررين جاء بدوافع سياسية إسرائيلية بحتة، ولم يرتكبوا ما يدعو لاعتقالهم والزج بهم في المعتقلات، إضافة إلى أن الاحتلال يستخدمهم كأداة يضغط بها على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة".
ولفت المركز إلى أنه في ظل تزايد الحديث في الأشهر الأخيرة، عن قرب التوصل لإبرام صفقات تبادل بين فصائل المقاومة وبين الاحتلال، تصر المقاومة الفلسطينية على عدم إبرام أي صفقة تبادل لجنود أسرى لديها إلا بعد أن يفرج الاحتلال عن جميع من أعاد اعتقالهم من محرري "وفاء الأحرار".
ويرى المركز الحقوقي "أحرار"، أنه "وفي كل تلك الظروف لا يلوح في الأفق حاليا أي حل سياسي أو غيره قد يغلق ذلك الملف، الذي تسبب بالمزيد من الآلام والأوجاع للأسرى وعائلاتهم لا سيما أنهم لم يهنأوا بالحرية إلا ثلاثة أعوام وأقل، حتى عاد كابوس الأسر يخيم عليهم من جديد".
اقرأ أيضا: للمرة الأولى منذ 26 عاماً...عائلة عطون خارج سجون الاحتلال