عضو بتحالف الإصلاح، الذي يشترك بمفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، أكد أن رئيس الوزراء المكلف، الذي تمكن من حسم نحو نصف تشكيلته الوزارية، سيواصل في الوقت ذاته حواراته من أجل إكمال توزيع بقية المناصب، موضحاً، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن عبد المهدي وجد نفسه بين مطرقة الداعين لتشكيل حكومة تكنوقراط ومستقلين، وسندان الضغوط التي تدفع باتجاه تشكيل حكومة حزبية.
وأشار إلى أن اليومين المقبلين سيشهدان الإعلان عن الأسماء التي توصل إليها عبد المهدي بشأن تشكيلته الحكومية، لافتاً إلى أن الأحزاب الكردية والسنية لم تحسم مرشحيها إلى غاية الآن، في ظل إصرارها على تقديم مرشحيها بشكل مباشر، وعدم الاكتفاء بالترشيح الإلكتروني.
إلى ذلك، أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ماجد شنكالي، أن حوارات حزبه مع رئيس الوزراء المكلف لم تسفر عن التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن حصة الأكراد من الوزارات، متوقعاً، في تصريح صحافي، أن يقوم عبد المهدي بتقديم نصف تشكيلته الأسبوع المقبل.
ولفت إلى أن حزب البارزاني سيبحث مع رئيس الوزراء المكلف أموراً عدة، كالبرنامج الحكومي، وحل الأزمات العالقة بين بغداد وأربيل، قبل الاتفاق على المناصب، مبيناً أن الاستحقاق الانتخابي للأكراد يجب ألا يقل عن أربع وزارات، واحدة سيادية، وثلاث أخرى خدمية.
وأكد رئيس الوزراء المكلف الخميس أنه ينوي تقديم تشكيلته الوزارية الأسبوع المقبل.
وقال المكتب الإعلامي لعبد المهدي إن رئيس الوزراء المكلف سيقدم التشكيلة الوزارية مع المنهاج الحكومي، موضحاً في بيانٍ أن عبد المهدي يجري اتصالات مع رئاسة البرلمان، ومع القيادات والكتل النيابية من أجل تحديد اليوم المناسب الذي سيعلن عنه لاحقاً.
كما نفى مكتب عبد المهدي، في بيان منفصل، الأسماء التي يتم تداولها في وسائل الإعلام كمرشحين لتولي بعض الوزارات في حكومته، مبيناً أن المعلومات التي تنشر بهذا الشأن خاطئة.
وكان عضو البرلمان العراقي عن تحالف البناء، عامر الفايز، قد أكد، أمس الخميس، أن بقاء رئيس ائتلاف دولة القانون (أحد مكونات تحالف البناء) نوري المالكي في منصبه كنائب لرئيس الجمهورية أمر شبه محسوم، مشيراً إلى وجود رغبة من قبل المالكي للبقاء في المنصب، الذي سيحصل عليه وفقاً للاستحقاق الانتخابي، بحسب ما أكده الفايز.