طالبت فروع أربعة أحزاب سياسية في محافظة المهرة شرقي اليمن، القوات السعودية بمغادرة المحافظة، حفاظًا على أمن واستقرار المحافظة ونسيجها الاجتماعي.
وأعلنت أحزاب "المؤتمر الشعبي العام، والحزب الناصري، وحزب البعث الاشتراكي، واتحاد الرشاد اليمني"، في بيانات منفصلة انضمامها وتأييدها لمطالب المعتصمين في مدينة الغيظة عاصمة المحافظة، ضد الوجود العسكري السعودي في المحافظة.
وأشارت الأحزاب السياسية إلى أن التدخلات العسكرية السعودية في المحافظة تعدّ انتهاكًا للسيادة الوطنية، وساهمت في تدهور الأوضاع الأمنية، وتهديد السلم الاجتماعي، فضلًا عن بث الفرقة بين قبائل وفئات المجتمع في المحافظة.
كما لفتت إلى أن تعيين المحافظ الحالي راجح سعيد باكريت، زاد الأوضاع تعقيدًا في المحافظة، مع فتحه المجال للقوات السعودية لاستباحة أراضي المحافظة، التي كانت آمنة خلال السنوات الماضية.
وأكدت الأحزاب مساندتها لمطالب لجنة الاعتصام، ومؤازرتها لكل القضايا والمطالب التي تتبناها اللجنة مع عدد من المشايخ ووجهاء المحافظة.
من جهتها، رحبت اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي بانضمام الأحزاب السياسية وتأييدها لمطالب الاعتصام، داعية بقية الأحزاب لاتخاذ موقف مماثل.
يذكر أن الاحتجاجات المناهضة للوجود العسكري السعودي في محافظة المهرة، كانت قد اتسعت رقعتها خلال الأشهر الماضية لتشمل مدينة الغيظة عاصمة المحافظة، ومديريات شحن، وقشن، والمسيلة.
وكانت المملكة العربية السعودية دفعت بقوات عسكرية أواخر العام الماضي، تمركزت معظمها في المنشآت الحيوية والمنافذ البرية والبحرية تحت ذريعة مكافحة التهريب، الأمر الذي قوبل برفض شعبي واحتجاجات مستمرة منذ يونيو/ حزيران الماضي.