وأدلى مادورو بهذا التصريح مع قرب انتهاء مهلة الـ 72 ساعة التي منحها لطاقم السفارة الأميركية في كراكاس لمغادرة البلاد.
وقال مادورو، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي، إنّه تقرّر أن "يبدأ التفاوض لكي يتمّ في غضون 30 يوماً فتح مكاتب لرعاية المصالح بين حكومة الولايات المتحدة وحكومة فنزويلا".
ويمثّل مكتب رعاية المصالح الحدّ الأدنى من العلاقات بين بلدين. وعلى سبيل المثال، فقد احتفظت كوبا والولايات المتحدة بهذا المستوى من التمثيل إلى أن أعادتا العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفارات في تموز/ يوليو 2015.
وبحسب مادورو، فإنّ مباحثات "بدأت مع جيمي ستوري، القائم بأعمال السفارة في فنزويلا، لإقامة طريقة لرعاية مصالح فنزويلا في واشنطن ومصالح الولايات المتّحدة في فنزويلا".
وأضاف أن مكتب رعاية المصالح الذي يتم التفاوض عليه سيضمّ "حدّاً أدنى من الموظفين"، وسيكون شبيهاً بالمكتب الذي "عمل لسنوات عديدة في كوبا".
وكان مادورو أعلن الأربعاء قطع العلاقات الدبلوماسيّة بين كراكاس وواشنطن وأمهل الدبلوماسيّين الأميركيّين 72 ساعة لمغادرة فنزويلا، وذلك ردّاً على اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.
والخميس، أمر مادورو بإغلاق السفارة الأميركية في كراكاس والقنصليات الأميركية في فنزويلا. لكنّ واشنطن قالت إن مادورو لا يتمتع بالصلاحيات اللازمة لقطع العلاقات الدبلوماسية لأنه "رئيس سابق".
وقالت وزارة الخارجية الأميركيّة إنّ "الولايات المتّحدة لا تعترف بنظام مادورو (...) لذلك، فإنّ الولايات المتّحدة لا تعتبر أنّ الرئيس السابق نيكولاس مادورو لديه السلطة القانونيّة لقطع العلاقات الدبلوماسيّة مع الولايات المتّحدة أو لإعلان دبلوماسيّينا أشخاصاً غير مرغوب فيهم".
في سياق متصل، أعلن الملحق العسكري الفنزويلي بواشنطن، خوسيه لويس سيلفا، انشقاقه عن حكومة مادورو، وهو أكبر انشقاق لمبعوث عسكري فنزويلي إلى واشنطن.
وقال سيلفا، في شريط مصور في مكتب قال إنه بالسفارة الفنزويلية بواشنطن: "اليوم أتحدث إلى الشعب الفنزويلي، ولا سيما لأشقائي في القوات المسلحة للاعتراف بالرئيس خوان غوايدو بوصفه الرئيس الشرعي الوحيد".
وقال سيلفا لوكالة إنه لم يعد يعترف بمادورو ودعا إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة.
ووصف جاريت ماركيز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي هذا الانشقاق بأنه مثال على مبدأ "أن دور الجيش حماية النظام الدستوري وليس دعم الحكام المستبدين وقمع شعبه. نشجع الآخرين على أن يفعلوا نفس الشيء".
(فرانس برس، رويترز)