قوات "غصن الزيتون" على مشارف مدينة عفرين

حلب

أحمد الإبراهيم

avata
أحمد الإبراهيم
10 مارس 2018
17400A2A-EB52-4F7C-8F91-7A55249E2838
+ الخط -
واصل الجيش "السوري الحر"، مسنوداً بقوات تركية، صباح اليوم السبت، التقدم في محيط عفرين شمال غرب البلاد، وسيطر على إحدى قرى جديدة، إثر معارك مع مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية و"القوات الشعبية" التابعة للنظام السوري. كما تمكن من الإشراف وبشكل مباشر على مدينة عفرين، بعد السيطرة على تلة استراتيجية شرق المدينة.

وقالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد" إن "الجيش السوري الحر" سيطر بدعم تركي بعد معارك عنيفة مع مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية على تلة الخالدية الاستراتيجية بعد السيطرة على قرية الخالدية في محور مريمين شرق مدينة عفرين، ما مكنه من الإشراف ناريا بشكل مباشر على مدينة عفرين.

في غضون ذلك، ارتفع إلى أحد عشر عدد القرى التي سيطر عليها "الجيش السوري الحر" اليوم في محيط عفرين في كافة المحاور الشمالية والشرقية والجنوبية الغربية.

وسيطر "الجيش السوري الحر" على قرى قورت قولاق كبير وقورت قولاق صغيرة وكفر رم وقره تبه ومعسكر قيبار في محور شران شمال شرق عفرين، وعلى قرى زلاقة وكعن كورك، وقريبة، وكفرزيتا ومعسكر كفرزيتا في ناحية جنديرس جنوب غرب عفرين، كما سيطر على قريتي هوران والطفلة في محور بلبله شمال عفرين.

وقال مصدر عسكري من "الجيش السوري الحر"، إن الأخير يواصل محاولات تحقيق مزيد من التقدم في كافة المحاور المحيطة بعفرين، وسط قصف جوي ومدفعي من الجيش التركي على مواقع المليشيات في المنطقة.

وأشار إلى أن "الجيش السوري الحر" يسعى إلى رصد طريق الإمداد الوحيد لعفرين ناريا، أو التقدم نحوه بريا، بهدف قطعه، وهو الطريق الوحيد الذي يصل عفرين ببلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة المليشيات الإيرانية، ويمرّ من خلالهما الطريق إلى مناطق سيطرة النظام السوري في حلب.




وكان "الجيش السوري الحر" قد سيطر، أمس الجمعة، على عدة قرى، وبات على مشارف مدينة عفرين التابعة لمحافظة حلب السورية، بعد قرابة خمسين يوما على انطلاق عملية "غصن الزيتون".

وتمكن "الجيش السوري الحر"، أمس، من بسط سيطرته على قرى كفر مز ومريمين وأناب في محور شرق عفرين، بالإضافة إلى سلسلة جبلية في محيطها، ليصبح على بعد 2 كم عن مركز مدينة عفرين، ويقترب من الوصول إلى رصد طريق إمداد عفرين من جهة الجنوب.


كما واصل التقدم وسيطر على قريتي سورائيل، على محور ناحية بلبل شمال مدينة عفرين، وكفر صفرة على محور ناحية جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين، وعلى جبل كشكداربيك أوباسي على محور شنغال شمال غرب مدينة عفرين.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، إن الجيش السوري الحر والجيش التركي حاصرا مدينة عفرين واقتربا من دخول وسط المدينة.

قتلى للنظام في دير الزور

من جانب آخر، قُتل عناصر من قوات النظام السوري، أمس الجمعة، نتيجة غارة جوية من طيران مجهول على موقع لهم في مدينة الميادين بريف دير الزور شمال شرق سورية.

وقالت شبكة "فرات بوست" إن قرابة ثلاثين من عناصر قوات النظام، بينهم ضباط، قتلوا من جراء غارة جوية قصفت مقرا لقوات النظام في حي الصناعة بمدينة الميادين، مرجحة أن الطائرة تابعة لقوات النظام ونفذت الغارة على الموقع بالخطأ.

وقالت مصادر محلية إن تنظيم "داعش" الإرهابي قتل خمسة من عناصر قوات النظام، في هجوم على موقع لهم في أطراف مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقية.

وقالت مصادر، إنه تم العثور على ثلاث جثث مقطوعة الرأس في بلدة صبيخان في نواحي الميادين شرق دير الزور، قام مجهولون برميها في البلدة الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري.

من جانب آخر، تحدثت مصادر محلية عن مقتل مجموعة من عناصر تنظيم "داعش" بغارة من طيران التحالف، وذلك إثر محاولة تسلل إلى أحد مواقع مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في حقل التنك النفطي شرق دير الزور.

وفي غضون ذلك، أصيب ثلاثة مدنيين بجروح، بينهم طفلتان، من جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم "داعش"، في حي معدان في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، حسب ما أفادت به مصادر محلية.

ويشهد محيط البوكمال والميادين في ريف دير الزور هجمات من تنظيم "داعش" على مواقع قوات النظام ومليشيا "وحدات حماية الشعب"، انطلاقا من مواقعه في بادية دير الزور الجنوبية، والجيوب التي يسيطر عليها شمال البوكمال.

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.