وأظهرت خريطة "الولايات المتأرجحة"، وفق استطلاع لمتعقب الأصوات الانتخابية "فيكس" بالتعاون مع مركز "ريل كلير" لشؤون السياسة، وأوردته الصحيفة أنّ الانتخابات، في حال أُجريت اليوم، ستؤدي إلى فوز كلينتون بـ 341 صوتاً انتخابياً في هذه الولايات، مقابل 197 صوتاً لترامب.
وبحسب هذه الإحصاءات فإنّ طريق ترامب الذي لطالما كان "ضيّقاً" مع 270 صوتاً انتخابياً في الولايات "المتأرجحة"، بات يضيق أكثر على مدار الأسبوعين الأخيرين، منذ المناظرة الرئاسية الأولى في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت الصحيفة إنّ "ترامب يتلقى الضربات الواحدة تلو الأخرى، يضاف إليها التقييمات السلبية لأدائه في المناظرات، فضلاً عما أدى إليه نشر الفيديو الذي يظهره وهو يتفوه بعبارات مسيئة للنساء في العام 2005".
والدليل على هذه الضربات، بحسب الصحيفة، ما تظهره أرقام ترامب في الاستطلاعات، سواء في الولايات التي تعتبر أصواتها مضمونة لصالح المرشح الجمهوري، أو تلك التي تعتبر "متأرجحة"، وفق الخريطة الأسبوعية لـ "فيكس".
وقد انتقلت ولاية بنسلفانيا، والتي انضمت الأسبوع الماضي إلى قائمة "الولايات المتأرجحة"، وفق ما تظهره الخريطة، إلى قائمة الولايات "المؤيدة للديمقراطيين".
وفي الاستطلاع الخامس الذي أجري في الولاية منذ المناظرة الأولى حصلت كلينتون على فارق 10 نقاط عن منافسها ترامب.
ولهذا الانتقال، بحسب الصحيفة، دلالة "ذات أهمية كبرى" لحظوظ ترامب، فخسارة 20 صوتاً انتخابياً أخرج الولاية من قائمة اللائحة "المتأرجحة"، ما يعني أنه بات يحتاج "حرفياً" إلى بذل جهد أكبر من أجل إبقاء الولايات الأخرى في القائمة، ومن ثم محاولة كسبها إلى صفه.
كما لفتت الصحيفة إلى ثلاثة تحركات ضمن الخريطة، خلال الأسبوع، جاءت كلها لصالح كلينتون، من ضمنها أنّ ولاية أريزونا باتت "أكثر من أي وقت مضى" في قائمة الولايات "المتأرجحة"، ولو أنّ مركز "ريل كلير" يعطي أفضلية لترامب في هذه الولاية بفارق نقطة واحدة.
وقد أظهرت آخر أربع استطلاعات للرأي في أريزونا أنّ ترامب تقدّم في الاستطلاع الأول بنقطتين، وفي الثاني بأربع نقاط، وتعادل مع كلينتون في الثالث، في حين تراجع أمامها في الاستطلاع الرابع وبفارق نقطتين.
وذكّرت الصحيفة بأنّ آخر مرشح ديمقراطي كسب أصوات أريزونا لصالحه في مثل هذه المرحلة من الانتخابات، كان الرئيس السابق بيل كلينتون في انتخابات العام 1999.
أما التحرّكان الآخران اللافتان في القوائم، بحسب الاستطلاع الذي تورده الصحيفة، فهما انتقال ولايتي يوتاه وإنديانا إلى قائمة "الولايات المتأرجحة" مع تقييم يعطي أفضلية قربها إلى قائمة "الولايات المؤيدة للجمهوريين".
وأشارت إلى أنّ تأييد ترامب في يوتاه، والتي لطالما اعتبرت مؤيدة خالصة لصالح الجمهوريين، يبدو "أسوأ من أي وقت مضى". كما أنّ ترامب تراجع في إنديانا، والتي تمكّن باراك أوباما من كسب أصواتها في العام 2008، على الرغم من أنّ استطلاعاً مستقلاً أجري الأسبوع الماضي، أظهر تفوق المرشح الجمهوري بفارق 5 نقاط على كلينتون.
وقالت الصحيفة إنّ الأنظار تبقى على ألاسكا... نعم ألاسكا، بعدما أظهر استطلاع أنّ السباق بين المتنافسين يبدو متقارباً في هذه الولاية التي تقع في أقصى الشمال الغربي من البلاد، مشيرة في الوقت عينه إلى أنّ ألاسكا تبقى حتى هذا الوقت خارج قائمة "الولايات المتأرجحة".
وبحسب خريطة الولايات، وفق الاستطلاع فإنّ القوائم باتت على الشكل التالي:
- الولايات المتأرجحة (مع 79 صوتاً انتخابياً غير محسومين)
أريزونا ( 11 صوتاً مع أفضلية لكلينتون)
فلوريدا (29)
أوهايو(18)
نيفادا(6)
كارولينا الشمالية (15)
- الولايات المؤيدة للديمقراطيين (مع 77 صوتاً انتخابياً غير محسومين)
كولورادو (9)
ميشيغان (16)
بنسلفانيا (20 مع أفضلية لكلينتون)
نيو هامبشاير (4)
نيو مكسيكو (5)
فرجينيا (13)
ويسكونسن (10)
- الولايات المؤيدة للجمهوريين (مع 39 صوتاً انتخابياً غير محسومين)
جورجيا (16)
إنديانا (11 مع أفضلية لكلينتون)
ولاية آيوا (6)
يوتا (6 مع أفضلية لكلينتون)