وجّهت المحكمة الجزائية المتخصصة في جرائم الإرهاب تهمة الخيانة العظمى لرجل أمن تورط في خلية مكونة من 24 متهماً بارتكاب عمليات إرهابية في بلدة العوامية في محافظة القطيف (شرق السعودية)، بعد أن اتّهم بالتستر على عدد من الإرهابيين، ومشاركته في الهجوم المسلح على مركز شرطة العوامية، عبر إطلاق النار بسلاح رشاش كان بحوزته، وحمله وترديده شعارات وهتافات مناوئة للدولة أثناء مشاركته في المسيرات وتجمعات الشغب التي وقعت في بلدة العوامية.
وكشفت جلسات توجيه التهم، التي عقدت اليوم الخميس، تورط (رجل الأمن)، بمشاركته في تلك الأحداث الإرهابية التي شهدتها بلدة العوامية، ويعد المدعى عليه، وهو رقم 16 في لائحة الادعاء، الشقيق الأكبر لأحد المطلوبين في قائمة الـ23 التي أعلنتها وزارة الداخلية أخيراً.
ومثل اليوم أمام المحكمة المتهمون من الـ13 إلى المتهم 24 وبلغ إجمالي التهم التي وجهت للخلية الإرهابية أكثر من 400 تهمة، كان أبرزها إطلاق النار على دورية أمنية في محافظة القطيف، ونتج عن ذلك مقتل رجل أمن وإصابة مرافقه، وكذلك إطلاق النار من سلاح رشاش على دورتين أمنيتين في سيهات، ورمي دورية أمنية داخل العوامية بقنابل المولوتوف، مما أدى إلى إحراقها ثم سرقة سلاح رشاش رسمي حكومي، وجوالات رجال الأمن، والتستر على عدد من قيادات مثيري الشغب والمطلوبين أمنياً، والسطو المسلح على سيارة نقل الأموال التابعة لأحد البنوك وسرقة ما فيها من أموال، مما يقارب مليوناً ومائتي ألف ريال سعودي، والقيام بعمليات سطو مسلح على مجموعة من المحلات التجارية وسلب ما فيها من أموال تحت تهديد السلاح.
وطالب المدعى العام بإقامة حد القتل حرابة في حق 16 متهماً مع صلب متهمين منهم لإفسادهم في الأرض وخطورة جرائمهم، وطالب بسجن المتبقين فترات مختلفة.
وفي حين تتواصل جلسات المحكمة على مدار العام المقبل، وكشفت مصادر قضائية لـ "العربي الجديد" أنه يتوقع أن تستمر الجلسات نحو عامين، قبل النطق بالحكم، لكثرة عدد المتهمين، والتهم الموجهة لأعضاء الخلية.
اقرأ أيضاً: السعودية: 5 قتلى في حادث إطلاق نار بمدينة سيهات