بدأت فصائل المعارضة السورية المسلحة، اليوم الثلاثاء، عملاً عسكرياً ضدّ النظام السوري في ريف حماة الشمالي الغربي وسط سورية، في حين جددت قوات النظام استهدافها حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، ما أسفر عن وقوع جرحى بين المدنيين.
وأشار المتحدث الرسمي باسم حركة "أحرار الشام" الإسلامية، أحمد قره علي، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إلى "بدء عمل عسكري ضد النظام السوري في ريف حماة الشمالي الغربي، سبقه قصف مدفعي كثيف على مواقع النظام في المنطقة".
وأوضح قره علي، أنّ المشاركين في العملية هم فصائل "حركة أحرار الشام، جيش النصر، جيش العزة، الفرقة الوسطى، أبناء الشام"، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل بالقول "لن نعلن عن أهداف العملية حالياً".
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر لـ"العربي الجديد"، أنّ "العملية تأتي ردّاً على خرق النظام المتواصل وقف إطلاق النار"، مؤكدة أنّ المعارضة بدأت بالتمهيد لذلك باستهدافها مواقع النظام في قريتي بريديج والمغير، بريف حماة الغربي.
في المقابل، شنّ طيران النظام الحربي، والطيران الروسي، عدة غارات على قرى ومدن طيبة الإمام، الجنابرة، اللطامنة مورك التوبة، تل هواش في ريف حماة الشمالي، وعلى محيط مطار أبو ضهور ومدينة خان شيخون، في ريف إدلب شمالي سورية، ما أسفر عن أضرار مادية.
إلى ذلك، أفاد الناشط جلال التلاوي، "العربي الجديد"، بإصابة مدنيين، بينهم طفل أُصيب في الرأس، فيما أصيب رجل ببتر بيده، جرّاء استهداف النظام السوري حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط سورية، بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
كما أشار المتحدث باسم الدفاع المدني في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فراس الدّومي، لـ"العربي الجديد"، إلى استهداف قوات النظام بالقصف المدفعي أطراف مدينتي دوما وحرستا في الغوطة الشرقية، ما أوقع أضراراً مادية جسيمة.
ولفتت مصادر محلية إلى مقتل ضابطين من قوات النظام السوري برتبة ملازم، جرّاء استهدافهما من قبل المعارضة السورية المسلحة بمنطقة جبل الأكراد، في ريف اللاذقية الشمالي.
من جهةٍ أخرى، سيطرت مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، على قرية بيرعضمان في ريف الرقة الشمالي الشرقي، بعد معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وفي ريف حلب الشرقي، قصفت قوات النظام السوري بالمدفعية الثقيلة قرى جناة السلامة، أم المرة، الحرمل، أم العمد، تل حميس، تل العنز، بالتزامن مع معارك بينها وبين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في محيط القرى، ولم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع ضحايا بين المدنيين.
وفي دير الزور، وقعت اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، في محيط مطار دير الزور العسكري، وجبهة المقابر وأطراف حي الحويقة الغربية، وأطراف حيي الموظفين والصناعة، ومنطقة البانوراما، وقعت خلالها خسائر في صفوف الطرفين.
أما في شمال شرقي سورية، أفادت مصادر "العربي الجديد"، بوقوع اشتباكات بين الجيش التركي ومليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، قرب الشريط الحدودي المقابل لبلدة عامودا في ريف الحسكة.