أتمّ النظام السّوري فجر اليوم، الثلاثاء، عملية تهجير جديدة في حي القدم جنوب مدينة دمشق، بعد خروج الدفعة الأخيرة من الحافلات إلى الطريق المؤدية لمحافظة إدلب، شمال غرب سورية.
وقالت مصادر من جنوب دمشق لـ"العربي الجديد" إن آخر الحافلات غادرت حي القدم فجر اليوم، لتلتقي عند معبر السبينة على أطراف منطقة الحجر الأسود، مع بقية الدفعات التي خرجت في الساعات الماضية، وانتظرت على الطريق، لتنطلق جميع الحافلات دفعة واحدة باتجاه إدلب.
وأوضحت المصادر أن الحافلات بلغ عددها نحو أربعين حافلة، تضم قرابة 1800 شخص من مقاتلي المعارضة والمدنيين، الذين رفضوا مصالحة النظام والتسوية، وخرجوا من الحي برفقة سيارات الهلال الأحمر السوري.
وحملت الحافلات، بحسب المصادر، مقاتلي فصيلَي "لواء مجاهدي الإسلام" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" التابعَين للمعارضة السورية، ترافقهم قرابة ثلاثمائة عائلة من المدنيين، مشيرة إلى أنه لم يبق في الحي سوى بعض الرجال والنساء، وكبار السن.
كما أشارت إلى أن بنود الاتفاق نصَّت على خروج مقاتلي فصائل المعارضة بأسلحتهم الفردية، وتسوية أوضاع رافضي الخروج، ووضع مهلة للمنشقين عن النظام للالتحاق مدتها خمسة عشر يوماً كحد أقصى، وستة أشهر بالنسبة لـ"المتخلفين" عن التجنيد الإجباري.
يُذكر أن قوات النظام تحاصر العديد من الأحياء والبلدات، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "هيئة تحرير الشام" في جنوب مدينة دمشق، منذ أربعة أعوام.
ويحاول النظام إفراغ محيط العاصمة دمشق من المعارضة المسلحة وتأمينها، بعد تمكنه من تقطيع أوصال الغوطة الشرقية المحاصرة.