وذكر الناشط أدهم الحسن لـ"العربي الجديد"، أن "هدوءاً شبه تام ساد جميع الجبهات في ريف حماة الشمالي الغربي منذ مساء أمس الجمعة وحتى صباح اليوم".
وأشار الناشط إلى أنّ "الهدوء تخلله إطلاق نار متقطع من قبل قوات النظام السوري على محاور القتال، خوفاً من حدوث تسلل لقوات المعارضة على مواقعها".
بالتزامن دخل رتل من الجيش التركي الأراضي السورية، وتوجه إلى نقطة المراقبة التركية المتمركزة في منطقة شير مغار بجبل شحشبو شمال غرب حماة.
وبحسب ما أفادت به مصادر لـ"العربي الجديد"، فقد ضم الرتل آليات عسكرية ومدرعات وشاحنات تحمل جدراناً إسمنتية.
وأشارت المصادر إلى أن تعزيز نقطة المراقبة من قبل الجيش التركي في شير مغار، يأتي في ظل فشل النظام في التقدم على المحور القريب من النقطة، واشتداد المعارك في المنطقة.
وفي سياقٍ متصل، تحدثت مصادر من المعارضة لـ"العربي الجديد"، عن توجيه روسيا رسالة لفصائل المعارضة عن طريق تركيا تفيد بطلب هدنة بين الطرفين في ريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي.
وتنصّ الرسالة، وفق المصادر، على عقد الهدنة شريطة بقاء قوات النظام والمليشيات الموالية لها في المناطق التي تقدمت إليها، أخيراً، في ريف حماة الغربي.
وجاءت الرسالة، وفق المصادر، بعد فشل النظام في إحراز مزيد من التقدم بالمنطقة، وتكبده خسائر بشرية فادحة على جبهات ريف حماة الشمالي الغربي وريف اللاذقية وريف حلب، وشنّ المعارضة هجمات معاكسة مباغتة في عدة محاور أسفرت عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف النظام.
وكانت الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة السورية قد أسفرت أمس، عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام التي فشلت في التقدم على عدة محاور.
وسيطر النظام على العديد من القرى والبلدات في مقدمتها "كفرنبودة، قلعة المضيق" شمال غرب حماة، بعد عمليات عسكرية بدأت عقب انتهاء الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة.
كما شنّ هجمات عديدة من محاور كفرنبودة والحويز في ريف حماة وخان طومان في ريف حلب الجنوبي ومحور الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي الغربي، إلا أنه فشل في تحقيق أي تقدم.