كشفت مصادر عسكرية من مصراته الليبية، فشل لقاء القاهرة الأخير، والذي جمع بين قادة عسكريين وضباط؛ موالين لحكومة الوفاق وآخرين تابعين للواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد التصعيد الذي شهدته طرابلس في الأيام الماضية.
واختتمت في القاهرة، أمس الثلاثاء، الجولة السادسة من اجتماعات توحيد الجيش الليبي، دون إعلان نتائج اللقاء. واكتفى بيان اللجنة المصرية الراعية لهذه اللقاءات بالإشارة إلى استمرار انعقادها وحرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إنجاح عملها.
وأكّدت المصادر، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "قادة البنيان المرصوص وعسكريين وضباطا يترأسون كتائب ضاربة وقوية بغرب البلاد، هددوا باقتحام العاصمة طرابلس والسيطرة عليها في حال استمرار مسار القاهرة لضم حفتر وضباطه ضمن قيادة الجيش".
ولفتت المصادر إلى أنّ "ممثلي السراج، والسراج شخصياً، انصاعوا لتأثيرات وضغوط دول معنية بالملف الليبي للإبقاء على حفتر في منصب أعلى بالجيش ضمن هيكلة جديدة تتوفر على مناصب يشغلها مقربون من طرفي الأزمة في البلاد".
وأوضحت أنّ "الأطراف الإقليمية وبعضاً من الدول الكبرى ترى في توحيد مؤسسة الجيش بداية حتمية لإنهاء الخلافات السياسية والبدء في تنفيذ الاتفاق السياسي"، مشيرة إلى أنّ "هذه المسارات تحقق ما يصبو إليه حفتر وحلفاؤه الداخليون والإقليميون".
ونقلت المصادر عن ضباط في "البنيان المرصوص" أنه عرضت عليهم مناصب عسكرية للموافقة على نتائج لقاءات القاهرة، لكنهم رفضوها بالمطلق، وتضمن الهيكلة الجديدة وجود حفتر.
ولفتت إلى أنّ "لقاءً موسعاً سيعقد في طرابلس خلال الأيام المقبلة بين ضباط بالبنيان المرصوص والمنطقة الغربية يجمع ممثلي السراج بلقاءات القاهرة لتوضيح شروطهم والاطلاع على نتائج لقاءات القاهرة".