حمّلت اللجنة الأمنية لمحافظة شبوة اليمنية المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، وما سمّتها بـ"قيادته المأزومة"، المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على قوات الأمن ومؤسسات الدولة، وأكدت أن "زمن المليشيات المسلحة قد ولى، وأن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء".
وشهدت شبوة، خلال الساعات الماضية، اشتباكات وتبادلا للقصف المدفعي بين القوات الحكومية ومسلحين موالين للمجلس الانتقالي في مديرية نصاب، في إطار دعوة الأخير للعمل المسلح ضد الشرعية، أسفرت عن إصابات في صفوف المدنيين.
وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إن القوات الحكومية أنهت التمرد المسلح في مديرية نصاب بالكامل بعد مقتل قائد مليشيا الانتقالي، فريد بن عريق، وإصابة 3 من مرافقيه، فيما فر من تبقى إلى الجبال.
وأكدت اللجنة الأمنية لشبوة، في بيان صحافي، أن "الاعتداءات على المرافق الحكومية في مديريتي نصاب وجردان تأتي في سياق التحريض الذي يقوم به المجلس الانتقالي والمدعم بالفتاوى الإرهابية التي تستبيح دماء رجال الأمن والمواطنين".
كما أكدت اللجنة الأمنية أنها "تعاملت مع التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات المجلس الانتقالي وفق مسؤوليتها الوطنية، بعدما اعتدت على المؤسسات التربوية والخدمية وحاولت المليشيات السيطرة عليها، واقتحمت منازل المواطنين بقوة وتهديد السلاح، ما جعل الحسم هو الخيار الوحيد مع هذه الأعمال الإجرامية".
وأشارت اللجنة إلى أن "محاولات المليشيات تغطية أعمالها الإجرامية بدعوات قبلية ومجتمعية تحطمت أمام وعي أبناء شبوة الذين يدركون أن القبيلة رمز للشهامة والكرامة، ولن تكون أداة لمليشيات خارجة عن القانون، وتحيي كل من وقف في وجه هذه الدعوات المشبوهة".
وقال البيان: "لقد دأبت اللجنة الأمنية، ومنذ أحداث أغسطس/ آب 2019، على اعتماد مبدأ التسامح مع عناصر مليشيات المجلس الانتقالي، أملا في عودة المغرر بهم إلى صوابهم ورشدهم والتوقف عن الإساءة لمحافظتهم ومجتمعهم، إلا أن رسائل التسامح فهمت خطأ، فتمادت تلك المليشيات في العبث بأمن المحافظة، واستهداف سكينة المجتمع، وتحاول تهديد الأمن والاعتداء على المصالح العامة وتحويلها إلى وسيلة للتكسب والارتزاق من جهات لا تريد الخير والسلام لشبوة وأهلها".
وفي المقابل، توعد نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، المقيم في أبوظبي، بـ"الزحف" على شبوة بكل الوسائل والطرق، والانتقام مما وصفها بقوات حزب الإصلاح، وذلك بعد هزيمتها في مديرية نصاب، وانتشار القوات الحكومية في جميع مناطقها.
وفي سياق آخر، شهدت محافظة المهرة، الإثنين، توترا جديدا، بعد قيام القوات السعودية باستحداث حواجز تفتيش جديدة في منفذ شحن البري، الذي يربط اليمن مع سلطنة عمان.
وتسببت الاستحداثات السعودية بعرقلة العمل داخل المنفذ. ووفقا لمصادر أمنية، فقد هدد مندوب القوات السعودية باعتقال الموظفين الرافضين للإجراءات الجديدة.