يحل العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في زيارة رسمية إلى المغرب، تبدأ اليوم الأربعاء، وتنتهي يوم الجمعة المقبل، وهي الزيارة الأولى بعد عامين كاملين من آخر زيارة له إلى الرباط، والتي كانت في مارس/آذار 2015.
ويتباحث الزعيمان في العاصمة الرباط بشأن العديد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية على الساحة الإقليمية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الأردنية "بترا".
زيارة العاهل الأردني إلى المغرب ولقاؤه بالملك محمد السادس، والذي يقيم على شرفه مأدبة عشاء رسمية، تأتي قبل انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في العاصمة عمّان، والتي من المقرر أن تنظم يومي 28 و29 مارس/آذار الجاري.
ويتوقع مراقبون أن زيارة العاهل الأردني للمغرب تتضمّن، من بين أمور أخرى، حثّ الملك محمد السادس على حضور القمة العربية، بعد أن أعلن رفضه تنظيم القمة السابقة في بلاده، بداعي أن القمم العربية غير ناجعة ولا تقدم حلولاً للمعضلات العربية الراهنة.
وفي المقابل يرى كثيرون أن زيارة الملك عبد الله للمغرب واجتماعه بنظيره المغربي لا تتعلق بدعوته إلى حضور القمة العربية، باعتبار أن موقف العاهل المغربي معروف سلفًا، إذ لم يسبق له أن حضر قمة عربية رسمية من قبل.
كذلك سبق للعاهل المغربي أن استقبل يوم 6 يناير/كانون الثاني الماضي نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية والمغتربين، ناصر جودة، مبعوثاً من العاهل الأردني، حاملاً له رسالة دعوة لحضور القمة العربية.
ويعلق أستاذ العلاقات الدولية، سعيد الصديقي، على هذا الموضوع، بالقول في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه على الرغم من إبرام الدولتين اتفاقيات اقتصادية كثيرة؛ فإنهما لا تتقاسمان مصالح اقتصادية مهمة، عكس المستوى السياسي، إذ تتفقان في الكثير مواقف السياسة الخارجية.
ويضيف الصديقي بأنه "خلال السنوات الأخيرة كان هناك تطابق كبير في مواقف الدولتين، فقد شاركتا معًا في "عاصفة الحزم" في اليمن منذ بدايتها، وأيضًا المشاركة الرمزية في الحملة الدولية ضد الجماعات المسلحة في العراق وسورية إلى جانب الإمارات، كذلك تتقاسم الدولتان الكثير من وجهات النظر، في ما يخصّ القضية الفلسطينية، لا سيما الوضع في مدينة القدس.
وذهب الخبير إلى أن المحادثات بين ملكي المغرب والأردن "لا يمكن أن تخرج عن هذا السياق"، مشيراً إلى أنه "تبقى أمور أخرى لا تقل أهمية لا يعلن عنها عادة، لا سيما أن هذه الزيارة ستكون قبيل انعقاد القمة العربية في عمّان، ما قد يفهم منها إحاطة المغرب بأهم القضايا التي ستُناقش في هذه القمة".
اقــرأ أيضاً
زيارة العاهل الأردني إلى المغرب ولقاؤه بالملك محمد السادس، والذي يقيم على شرفه مأدبة عشاء رسمية، تأتي قبل انعقاد القمة العربية الثامنة والعشرين في العاصمة عمّان، والتي من المقرر أن تنظم يومي 28 و29 مارس/آذار الجاري.
ويتوقع مراقبون أن زيارة العاهل الأردني للمغرب تتضمّن، من بين أمور أخرى، حثّ الملك محمد السادس على حضور القمة العربية، بعد أن أعلن رفضه تنظيم القمة السابقة في بلاده، بداعي أن القمم العربية غير ناجعة ولا تقدم حلولاً للمعضلات العربية الراهنة.
وفي المقابل يرى كثيرون أن زيارة الملك عبد الله للمغرب واجتماعه بنظيره المغربي لا تتعلق بدعوته إلى حضور القمة العربية، باعتبار أن موقف العاهل المغربي معروف سلفًا، إذ لم يسبق له أن حضر قمة عربية رسمية من قبل.
كذلك سبق للعاهل المغربي أن استقبل يوم 6 يناير/كانون الثاني الماضي نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية والمغتربين، ناصر جودة، مبعوثاً من العاهل الأردني، حاملاً له رسالة دعوة لحضور القمة العربية.
ويعلق أستاذ العلاقات الدولية، سعيد الصديقي، على هذا الموضوع، بالقول في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إنه على الرغم من إبرام الدولتين اتفاقيات اقتصادية كثيرة؛ فإنهما لا تتقاسمان مصالح اقتصادية مهمة، عكس المستوى السياسي، إذ تتفقان في الكثير مواقف السياسة الخارجية.
ويضيف الصديقي بأنه "خلال السنوات الأخيرة كان هناك تطابق كبير في مواقف الدولتين، فقد شاركتا معًا في "عاصفة الحزم" في اليمن منذ بدايتها، وأيضًا المشاركة الرمزية في الحملة الدولية ضد الجماعات المسلحة في العراق وسورية إلى جانب الإمارات، كذلك تتقاسم الدولتان الكثير من وجهات النظر، في ما يخصّ القضية الفلسطينية، لا سيما الوضع في مدينة القدس.
وذهب الخبير إلى أن المحادثات بين ملكي المغرب والأردن "لا يمكن أن تخرج عن هذا السياق"، مشيراً إلى أنه "تبقى أمور أخرى لا تقل أهمية لا يعلن عنها عادة، لا سيما أن هذه الزيارة ستكون قبيل انعقاد القمة العربية في عمّان، ما قد يفهم منها إحاطة المغرب بأهم القضايا التي ستُناقش في هذه القمة".