وأضاف السراج، خلال جلسات الاستماع التي عقدها برلمان طبرق بشأن الحكومة الجديدة، اليوم، أن الحكومة الليبية ينبغي أن تبدأ عملها حالما تتم المصادقة عليها، و"إذا لم تتمكن من الانطلاق من طرابلس، فبإمكانها العمل من أي مكان في ليبيا، ريثما يتم الإعداد لدخولها إلى طرابلس".
ويُنتظر أن تكون جلسة الاستماع، التي ستعقد ببرلمان طبرق، غدا، ساخنة جدا، إذ يعتزم المجلس التصويت على حكومة الوفاق التي اقترحها السراج، وسط خلافات قوية بين أعضاء المجلس، حيث يذهب فريق منهم إلى ضرورة المصادقة عليها، على أن يتم إدخال تعديلات عليها، في حين يرى آخرون أن السير الذاتية لبعض الوزراء لا تؤهلهم لنيل هذه المناصب.
ويتواصل الجدل السياسي حتى بين أعضاء المجلس الرئاسي نفسه، بعد الخلافات القوية التي وقعت في مدينة الصخيرات المغربية.
وقال النائب فتحي المجبري، اليوم الاثنين، في تصريح لقناة ليبية، إن زميله في المجلس علي القطراني، المنحاز لحفتر، قد هدده شخصيا.
وتشهد جلسات مجلس النواب، هذه الأيام، غياب عدد من أعضاء المجلس الرئاسي، بسبب الخلافات الكبيرة بينهم، في حين حضر المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، مؤكدا أنه في ليبيا "للمساعدة وليس للتدخل"، نافيا تدخله في الشأن الليبي، بعدما اعتبر مراقبون ليبيون أن وجوده في طبرق استفزاز لليبيين.
وكان كوبلر قد وصل مدينة طبرق أمس الأحد، حيث التقى، عقب وصوله مباشرة، رئيس المجلس، عقيلة صالح، وأكد بلاغ للمجلس أنه جاء لـ"عرض المساعدة وما يمكن أن تقدمه بعثة الأمم المتحدة لليبيين".
من جهته، أوضح كوبلر "أن الأنظار مسلطة هذه الأيام على مدينة طبرق، وأن الشعب الليبي يتطلع لميلاد حكومة وفاق وطني تخرج ليبيا من الأزمة الراهنة التي تمر بها".
اقرأ أيضا: الحكومة الليبية تعتبر الغارة الأميركية "انتهاكا للسيادة"