وقال البيان التأسيسي: ".. بعد أن قسم الله فيه ظهر طاغية جبار، أتانا من يحذو حذوه ويمشي مشيته، فأعلن تلميذه حفتر عن انطلاق ما يسمى بعملية الكرامة، وبئست الكرامة، رأى الليبيون والعالم أجمع ما فعلته مليشيات الأسير وفلول النظام السابق بمدينة بنغازي، شرارة الثورة، من دمار للمؤسسات وهتك للحرمات وحرق للبيوت والممتلكات وتهجير للعائلات وقتل للمشايخ والحفاظ وتمزيق للنسيج الاجتماعي وقصف للمباني السكنية بالأسلحة الثقيلة والبراميل المتفجرة، كل ذلك تحت دعاوى بناء الجيش والشرطة وإيقاف الاغتيالات".
وأضاف "لم نر لهذه الدعاوى من صدق، بل زادت من المليشيات القبلية والفكرية وأصبح القتل والخطف على الهوية، وكثرت المعتقلات والسجون السرية، وعادت أجهزة النظام السابق تعمل في وضح النهار، وأصبح رموز النظام يتوافدون إلى شرقنا تحت مرأى ومسمع ما يسمى بعملية الكرامة بل مع تسبيحاتهم وتحميداتهم، فانكشف الغطاء وبان الأمر ووضحت الصورة بأنها ثورة مضادة يقودها أزلام النظام السابق بعد أن قاموا بتشويه متعمد للثورة والثوار بمسلسل الاغتيالات الممنهجة، فها نحن أبناء مدينة بنغازي نعلن عن انطلاق عملية (الدفاع عن بنغازي) مناصرين وملتحمين بمجلس شورى ثوار بنغازي للدفاع عن مدينتنا الجريحة من هؤلاء المجرمين أتباع فلول النظام السابق، ومن ساندهم ولعودة أهلنا المهجرين والنازحين إلى بيوتهم وممتلكاتهم وإرجاع الحق ورفع الظلم".
وزاد "إننا نشكر جميع الأحرار الذين ساندونا من غرب البلاد وشرقها وجنوبها للدفاع عن مدينتنا وإرجاع البسمة والفرحة إلى أهلها المضطهدين والمظلومين والمهجرين والنازحين يدا بيد مع إخواننا الأبطال في غرفة (ثوار تحرير إجدابيا)، كما أننا نؤكد أن مرجعيتنا هي دار الإفتاء في ما يتعلق بالأموال والدماء، وما يراه شرعنا الحنيف في التعامل مع من ظلمنا وارتكب الجرم في حق أهلنا وشعبنا".
وأكد البيان "إننا لا ننتمي لأي حزب أو تنظيم داخلي أو خارجي وإنما نحن من أبناء هذا الوطن المبارك المعطاء، كما ندعو كل من غرر بهم الإعلام ووسائله الذي زيّف الحقائق وصنع رأيا عاما مضللا، إلى أن يرجعوا إلى رشدهم ويعودوا إلى حضن ثورتهم بعدما تبيّنت لهم حقيقة عملية الكرامة وكرامة من يقصدون".