وقد تمكن مراقبو ونشطاء الأحزاب العربية من ضبط هؤلاء وهم يحاولون إدخال كاميرات سرية وأدوات تجسس مختلفة إلى مراكز الاقتراع وافتعال نزاعات وشقاق مع ممثلي الأحزاب العربية، بهدف إغلاق الصناديق ووقف عمليات الاقتراع لعدة ساعات.
وتمكّن نشطاء الأحزاب العربية من ضبط أدوات تجسس وتصوير مختلفة مع عشرات النشطاء اليهود في عشرات البلدات العربية، بينها أم افحم ومجد الكروم وجت المثلث وباقة الغربية وجسر الزرقاء.
واضطرت الشرطة الإسرائيلية إلى وقف هؤلاء النشطاء وإخراجهم من مراكز الاقتراع في البلديات العربية.
وتحاول أحزاب اليمين في كل انتخابات إيفاد ممثلين عنها لمراكز الاقتراع العربية ثم رفع تقارير عن "تزييف وتشويش" في مراكز الاقتراع بهدف إلغاء آلاف الأصوات العربية، لكي يؤثر ذلك على تمثيل الأحزاب العربية.
وأفاد بيان صدر صباح اليوم بأن رئيس حزب التجمع النائب جمال زحالقة قدم، شكوى رسمية بهذا الخصوص لرئيس لجنة الانتخابات، فيما عممت القائمتان العربيتان "تحالف الموحدة والتجمع، وقائمة الجبهة والعربية للتغيير، على كوادرهما ونشطائهما مطالبة إياهم بـ"اليقظة والتصدي لكل محاولات تشويش العملية الانتخابية في البلدات العربية".
وتبين أن حزب "الليكود" تمكن من زرع نحو 1300 كاميرا خفية في مراكز الاقتراع العربية المختلفة الموزعة على 80 بلدة عربية في الداخل.
وكانت الانتخابات الإسرائيلية انطلقت، في السابعة صباحاََ، ويشارك فيها نحو ستة ملايين من أصحاب حق الاقتراع، منهم نحو 900 ألف مواطن فلسطيني في الداخل، وسط تخوف من تراجع نسبة المشاركة العربية إلى 50 لدى أصحاب حق الاقتراع العرب، مقابل توقعات بمشاركة عالية جدا في الوسط اليهودي، وخاصة في أوساط اليمين المتطرف.
وستستمر العملية الانتخابية حتى العاشرة ليلا، حين تغلق صناديق الاقتراع، وتبدأ عملية الفرز الرسمية للأصوات، والتي قد تستمر حتى ساعات الصباح من يوم غد.
ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية والنهائية للانتخابات ظهر الخميس، من قبل لجنة الانتخابات المركزية.
في غضون ذلك، واصلت الأحزاب الإسرائيلية المختلفة نشاطها المحموم لتجنيد الأصوات، من خلال تركيز حملاتها الدعائية وبث ملايين الرسائل النصية لهواتف أصحاب حق الاقتراع، مع تشديد الحملة الإعلانية والدعائية على شبكات التواصل.
وينتظر بحسب الاستطلاعات، أن تكون النتائج في عدد المقاعد بين حزب الليكود الذي يقوده بنيامين نتنياهو، وحزب كاحول لفان بقيادة الجنرال بني غانتس، متقاربة، فيما حاول نتنياهو أمس دفع مصوتي اليمين ككل للتصويت لصالح الليكود، مدعيا أن حكم اليمين في خطر، وأن حزب غانتس يتفوق على الليكود بنحو أربعة مقاعد.