ويعتبر تبادل السجناء، الذي تم الاتفاق عليه في ستوكهولم في ديسمبر/ كانون الأول، إجراء مهماً لبناء الثقة في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لجلب الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
والثلاثاء، تستضيف الأمم المتحدة اجتماعاً آخر بين الحوثيين والحكومة في الأردن لمحاولة الاتفاق على قوائم السجناء الذين سيتم الإفراج عنهم، ومن المقرر أن تشارك فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وصرح مدير العمليات في الصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت، للصحافيين، أن الاتفاق على تبادل السجناء "غير مؤكد"، لأن الثقة بين الجانبين "غير كافية".
وقال إن كل طرف قدم قائمة تضم أسماء ما يصل إلى 8000 سجين، إلا أنه لا يمكن التحقق من العديد من السجناء، مضيفاً أن تبادل السجناء يشمل من الناحية الواقعية عدداً أقل.
وأضاف "هناك الكثير من خيبة الأمل عند الجانبين.. ما نراه الآن على الجانبين هو أنهم ليس لديهم جميع السجناء، لأن الكثير منهم لقوا حتفهم على الأرجح خلال النزاع".
وأشار إلى أن "كل النقاش ينصب الآن على من سيكون في النهاية على القوائم". وأكد أن انعدام الثقة وصل إلى مستوى كبير بين الحكومة التي يدعمها التحالف بقيادة السعودية، والحوثيين.
وأفرج التحالف العسكري بقيادة السعوديّة في اليمن، في 31 يناير/ كانون الثاني، عن سبعة أسرى من الحوثيّين نُقلوا من الرياض إلى صنعاء عبر الصليب الأحمر، غداة إفراج الحوثيّين عن جندي سعودي.
وأكد ستيلهارت أنه فور التوصل إلى اتفاق على القوائم فإن عملية التبادل يمكن أن تتم بسرعة. وقال "لقد حشدنا اللوجستيات من طائرات وغيرها .. ونحن مستعدون للقيام بذلك".
كما اتفق الطرفان خلال محادثات استوكهولم على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وسحب القوات، إلا أن المهلة النهائية للقيام بذلك انتهت.
ورحب ستيلهارت بما اعتبره "بداية عملية سياسية"، إلا أنه أضاف أنها "هشة للغاية".
(فرانس برس)