وكانت قيادة قوات حفتر قد أعطت، في يونيو/ حزيران الماضي، مهلة ستة أشهر للسياسيين الليبيين لإنهاء أزمة البلاد قبل أن تتحرك لإنهائها بالقوة، نهاية هذا العام، بنهاية مدة الاتفاق السياسي.
وقال المسماري، في مؤتمر صحافي، ليلة أمس الثلاثاء، من بنغازي: "في حالة عدم الاتفاق وانتهاء المدة، سيتعامل الجيش بشكل مباشر مع الأزمة وسيكون له رأي آخر".
وتعتبر تصريحات المسماري نقضاً لاتفاق باريس الموقع بين حفتر ورئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، في يوليو/ تموز الماضي، والقاضي انتخابات عاجلة في مارس/ آذار المقبل.
واستدرك المتحدث ذاته: "من المرجح أن يكون أحد سيناريوهات الحل اتفاق باريس، القاضي بإجراء انتخابات، ولكنه لن يكون الحل الوحيد لدينا".
ويعتقد مراقبون أن تهديدات قيادة قوات حفتر جاءت رداً على تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، الذي وعد بإجراء انتخابات، في مستهل العام المقبل، في حال فشل مفاوضات تعديل المواد الخاصة بالسلطة التنفيذية.
وقال سلامة، خلال لقائه شخصيات سياسية ووطنية بمدينة مصراتة، مساء الثلاثاء، إن "خطة عمل الأمم المتحدة تهدف إلى أن تتوافق الأطراف الليبية على حكومة تدير شؤون البلاد حتى إجراء الانتخابات".
وبحسب منشور للبعثة الأممية في ليبيا على صفحتها على "فيسبوك"، فإن سلامة أكد على "الذهاب إلى انتخابات في العام 2018 حتى وإن لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق بشأن السلطة التنفيذية"، لافتاً إلى أن الخطة الأممية تسعى إلى توافق وطني ليبي إلى حين إجراء الانتخابات ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة في ليبيا.