رغم ورود معلومات محلية، واستخبارية دولية، تتعلق بمحاولة لاغتياله في البوسنة، لم يلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، تجمعاً انتخابياً سيعقده في ساراييفو، وذلك قبل شهرٍ من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي دعا إليها في 24 يونيو/حزيران.
ويهدف التجمع، الوحيد الذي سيترأسه أردوغان خارج تركيا، إلى كسب أصوات الأتراك في الخارج، الذين يتجاوز عددهم ثلاثة ملايين ناخب، بينهم 1.4 مليون في ألمانيا وحدها.
وقالت وسائل الاعلام البوسنية إن 20 ألف شخص يتوقع أن يحضروا المهرجان في صالة "زيترا" التي أقيمت بمناسبة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في 1984.
ولعبت تركيا دوراً مهماً في إعادة إعمار البوسنة بعد الحرب التي شهدها هذا البلد في 1992-1995 وتتبع سياسة استثمار نشطة فيها كما في كل المنطقة.
ويتوقع أن يحضر التجمع مؤيدون للرئيس التركي من كل أوروبا، بما في ذلك ألمانيا والنمسا وإيطاليا وبلجيكا والدول الاسكندينافية وهولندا وسويسرا والمجر.
وكانت وكالة "الأناضول" للأنباء التركية الرسمية، أفادت أمس السبت، بورود معلومات عن وجود مخطط لاغتيال الرئيس التركي، خلال زيارته البوسنة، بحسب معلومات وردت من مواطنين أتراك، ومعلومات أجهزة استخبارات غربية.
وقالت الوكالة إن أجهزة الاستخبارات التركية تتأكد من معلومات تتعلق بإمكانية تنفيذ مجموعة تركية محاولة اغتيال ضد أردوغان، أثناء الزيارة، كما تلقت أجهزة الاستخبارات التركية، بلاغات من أتراك يعيشون في العاصمة المقدونية سكوبيه، عن وجود أنباء عن محاولة اغتيال تستهدف أردوغان خلال إحدى زياراته لدول البلقان.
كما أبلغت أجهزة استخبارات غربية نظيرتها التركية بمعلومات حول استعداد مجموعة تركية لتنفيذ عملية اغتيال ضد أردوغان أثناء زيارته هذه، قبيل أن تطلق أجهزة الاستخبارات التركية عملية للتحري عن الموضوع، بعد تلقيها معلومات متطابقة من مصادر مختلفة، دون الكشف عن تفاصيل المخطط.
(العربي الجديد، فرانس برس)