وذكر الموقع العبري، أنّ نصب هذه الأبراج بدأ قبل أكثر من شهر، واقتصر بداية على بناء تسعة أبراج مراقبة، من دون وضع حراسة، ولكن منذ ذلك الوقت زاد الحزب عدد هذه الأبراج إلى 11 برجاً، كما أنه قام بوضع مناوبين عسكريين ومدنيين في هذه الأبراج.
وتطل هذه الأبراج، بحسب التقرير الإسرائيلي، على عدد من المنشآت العسكرية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان.
وبحسب تصريحات لسكان من المنطقة الحدودية، فإنّ عناصر من "حزب الله" بلباس مدني وعسكري، تابعوا عن كثب قبل أسبوعين الجولة الميدانية الأولى التي قام بها وزير الأمن الإسرائيلي الجديد، أفيغدور ليبرمان، برفقة رئيس أركان الجيش، الجنرال غادي أيزنكوط، وقائد المنطقة الشمالية كوخاف يئيري.
ووفقاً لشهادات عدد من المستوطنين، فإن مدنياً كان يحمل كاميرا، طيلة جولة ليبرمان وقادة الجيش، وقام بالتقاط الصور وتوثيق الجولة بشكل متواصل، ورصد عدد القوات الإسرائيلية المرافقة وتحركاتها.
وقال ليبرمان، خلال الجولة المذكورة، إن "إسرائيل غير معنية بمواجهة عسكرية، لكنني أقترح على الطرف الآخر ألا يمتحنوا ردنا".
في المقابل، أعلن الوزير الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال خطاب له أمام مؤتمر "هرتسليا" السنوي الأسبوع الماضي، أنّ الحرب القادمة مع حزب الله ستفضي، بحسب ادعائه، إلى القضاء على الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، إلى جانب إلحاق ضرر ودمار كبيرين بلبنان.
يشار في هذا السياق، إلى أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، الجنرال هرتسل هليفي، قال في المؤتمر نفسه إن الحرب القادمة مع لبنان ستكون أشد وطأة على الجبهة الداخلية في إسرائيل، لكن الطرفين بحسب اعتقاده غير معنيين بمواجهة عسكرية.