وخلال تصريحات صحافية صادرة عنه، اليوم الإثنين، رد شمخاني على تصريحات الجبير، والذي اتهم إيران بدعم الإرهاب، فيما لم تتعرض لأي هجمات إرهابية، إذ قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى إن "السعودية والتنظيمات الإرهابية تستطيع القيام بعملياتها فقط في الأماكن التي تمت رعاية وتربية الإرهاب داخلها".
كما اعتبر شمخاني أن "الأجهزة الأمنية الإيرانية على دراية بما يجري في المنطقة، وترصد عن كثب كافة التهديدات"، مضيفاً أن "بعضهم يتحملون مسؤولية القيام بعمليات إرهابية في بعض الدول، ومن ثم يتولون مهاماً مماثلة في دول ثانية، وهم يحملون دوافع انتقامية، ولا تستطيع الحكومات مواجهتهم كونها غير مجهّزة أمنياً واستخباراتياً"، مشدداً على أن "هذا ما يميز إيران عن غيرها ويحميها من العمليات الإرهابية".
وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل، السبت، إلى بغداد في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، وخلالها أبلغ المسؤولين العراقيين، أن السعودية تعتزم تعيين سفير جديد لدى العراق، بعدما كانت بغداد طلبت من الرياض تغيير سفيرها، ثامر السبهان، وهو ما استجابت له الرياض وعيّنته بمنصب وزاري.
وأفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن وزير الخارجية السعودي هنأ العراقيين على الانتصارات المحققة على تنظيم "داعش"، والتعبير عن استعداد بلاده لدعم استقرار المناطق المحررة.
من جهته، أكد الجبير، أن زيارته تأتي لإعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الصحيح، مشدداً على أن السعودية تقف على مسافة واحدة من المكوّنات العراقية، وتدعم وحدة واستقرار العراق.
وأعلن الوزير السعودي، أن الحديث مع نظيره العراقي كان "مثمراً وبناء وإيجابياً جداً"، معرباً عن سعادته بزيارته الأولى إلى العراق وتطلعه لزيارة ثانية قريباً، مؤكداً تطلّع السعودية لبناء علاقات مميزة بين البلدين. ولفت إلى أن "هناك روابط أسرية وقبلية وجغرافية وتاريخية ومصالح مشتركة".