وتزعم قوات الاحتلال أنّ عاصم البرغوثي، وهو شقيق الشهيد صالح البرغوثي، مطلوب لديها، وتطارده منذ نحو شهر.
واقتحمت قوات الاحتلال، معززة بالوحدات الخاصة المسماة "اليمام" التي يستخدمها الاحتلال لتنفيذ اغتيالات، قرية أبو شخيدم شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، والمجاورة لقرية كوبر مسقط رأس عاصم، ودهمت منزل المواطن الفلسطيني محمود إدريس وعاثت فيه خراباً، واعتقلت ثلاثة من أبنائه هم: هيثم، وضياء وهو أسير محرر، ومهند (13 عاماً)، وبعدها اعتقلت شخصاً تبيّن لاحقاً أنّه المطارد عاصم البرغوثي، وفق ما أكد رئيس مجلس قروي أبو شخيدم، محمد أبو سالم، لـ"العربي الجديد".
وأوضح أبو سالم أنّ "قوات الاحتلال أخرجت عاصم البرغوثي وهو فاقد للوعي على حمالة عسكرية، من دون أن يحدث إطلاق نار، وربما تكون قد أصابته أو خدرته، وبعد ذلك انسحبت من القرية".
ولفت إلى أنّ مواجهات اندلعت في قرية أبو شخيدم بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات.
وقالت حنان البرغوثي، عمة عاصم البرغوثي، لـ"العربي الجديد": "علمنا من وسائل الإعلام باعتقال عاصم، كما تحدثت بذلك وسائل إعلامية إسرائيلية، لكنه لم يتم إبلاغنا رسمياً باعتقاله".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ جيش الاحتلال شنّ، الليلة الماضية، عمليات مداهمة واقتحامات، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب وسائل الإعلام، فقد تمكّنت قوة من قوات الاحتلال، من اعتقال الأسير المحرر عاصم البرغوثي في قرية أبو شخيدم، فيما كان يخطط لتنفيذ عمليات إضافية، وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وقال موقع "هآرتس" من جهته، إنّ قوات الاحتلال عثرت على أسلحة وذخائر كان البرغوثي يعتزم استخدامها في عمليات ضد الاحتلال.
وكانت سلطات الاحتلال تمكّنت من قتل شقيق البرغوثي، صالح البرغوثي، بعد مطاردته إثر تنفيذ عملية إطلاق نار، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عند مفترق مستوطنة جفعات آساف القريبة من مستوطنة عوفرا، قرب مدينة رام الله، وأسفرت عن مصرع جنديين من جيش الاحتلال، بعد اقتحامهما مدينة قلقيلية.