تضاربت الروايات الواردة من منطقة استهداف عائلة مصرية، بوسط سيناء، ظهر اليوم الاثنين، والتي راح ضحيتها رجل وطفلتاه، وإصابة باقي العائلة بجروح متفاوتة.
وفي الرواية الأولى التي تحدثت بها مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، فإنّ "لغماً أرضياً انفجر بسيارة مدنية، لدى مرورها في منطقة وادي الخرايج بوسط سيناء"، مشيرة إلى أنّ الانفجار أدى إلى مقتل مواطن وطفلتيه في الانفجار، عدا عن إصابة مسنين بجروح متفاوتة.
ورجّحت المصادر أن يكون اللغم قديماً، من الألغام المزروعة خلال فترة الاحتلال الإسرائيلي لسيناء.
وفي وقت لاحق، أفادت مصادر طبية لـ"العربي الجديد"، بأنّ القتلى هم، محمد سلامة (54 عاماً) وطفلتاه سمية (3 أعوام) ومريم (عامان)، مشيرة إلى أنّ القتلى وصلوا جثثاً هامدة إلى مستشفى "السويس العام"، فيما تم التعامل مع الإصابات، وإدخالها لغرف العمليات.
يُشار إلى أنّ مناطق وسط سيناء، تشهد أحداثاً أمنية بشكل نسبي، ضمنها هجمات يشنها تنظيم "ولاية سيناء" ضدّ قوات الجيش والشرطة.
وبعد عدة ساعات على وقوع الحدث، أفاد نشطاء من منطقة الانفجار لـ"العربي الجديد" أن الاستهداف كان لمنزلٍ فور نزول صاحبه من السيارة التي كان يستقلها.
وأشار النشطاء إلى أن الاستهداف تم من طائرة حربية بدون طيار مجهولة الهوية، دائماً ما يقول عنها أهالي سيناء "إسرائيلية"، كانت تحلق في سماء المنطقة قبل الاستهداف بساعات.
وأكدوا أن إحصائية القتلى تفوق الثلاثة إثر تحويل جزء من الجثث إلى مستشفى السويس العام، والجزء الآخر إلى مركز نخل الصحي.
وكان عدد من المدنيين قتلوا في هجمات جوية وقعت قبل عدة أيام في محافظة شمال سيناء، فيما أكدت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد" أن الضربات الجوية التي استهدفت منازل وسيارات في مناطق جنوب رفح والشيخ زويد أدت إلى مقتل خمسة مدنيين بينهم طفلان، خلاف ما قاله الجيش المصري بأن الاستهدافات أدت لمقتل 18 فردا.
وأوضحت المصادر ذاتها أن من ضمن القتلى المدنيين سلمى السواركة وشريف أبو شيخة، وطفلان لم يتم التعرف إلى هويتهما.