بدا واضحا من الأسماء التي جرى استبعادها من سباق الترشح لانتخابات عضوية مجلس النواب التكميلية، في دائرة العريش بمحافظة شمال سيناء على مقعد النائب المتوفى حسام الرفاعي، التدخل الفاعل من قبل جهازي المخابرات العامة والأمن الوطني المصريَين، حرصاً منهما على عدم وصول أي شخصيات غير مضمونة الولاء للنظام المصري ولضمان تمرير القرارات المطلوبة من النواب.
ويعرف في سيناء التدخل الدائم للأجهزة الأمنية في المشهد الانتخابي على مدار العقود الماضية. ويمتلك جهازا المخابرات والأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) دوراً بارزاً في تحديد الشخصيات التي تدخل الانتخابات. وهذا ما حصل في انتخابات المجلس المحلي وانتخابات مجلس الشعب وانتخابات مجلس الشورى. كما تدخّل المحافظون المتعاقبون على إدارة المحافظة في هذا السباق أيضاً، بهدف الحصول على مرشحين مضموني الولاء في حال نجاح أي منهم.
اقــرأ أيضاً
وفي تفاصيل ما جرى أخيراً، قال أحد وجهاء مدينة العريش في حديث مع "العربي الجديد" إنه جرى استبعاد أسماء أربعة مرشحين تحت حجج واهية كعدم استكمال الأوراق اللازمة الترشح وهو أمر معارض للحقيقة، أو تعاطي أحد المرشحين المخدرات رغم أنه مريض قلب يُستحال أن يكون بهذه الصفة، بالإضافة إلى رفض ترشح آخر لأسباب أمنية غير واضحة من قبل الأجهزة المعنية بالفحص على المرشحين للانتخابات. وهذا ما يشير إلى تدخل سافر من قبل الأجهزة الأمنية في قوائم المرشحين لخوض الانتخابات التكميلية. وأوضح أن من شأن هذا التدخل الأمني في قوائم المرشحين أن يجعل من الانتخابات المقبلة مسرحية جديدة، تضاف إلى مسلسل اللَعب الأمني في الملف السياسي في سيناء على مدار السنوات الماضية. ودعا أبناء سيناء إلى عدم التجاوب مع الانتخابات ورفض الاستبعاد القائم للمرشحين، لأن في ذلك ضربة للنزاهة التي تقوم عليها الانتخابات من الأصل. وأشار إلى أن المرشحين بصدد الاستئناف على قرار الاستبعاد مع علمهم المسبق بأن القرار أمني ولا يمكن إلغاؤه مهما قاموا بإجراءات مضادة، طالما أن الجمهور بات قابلاً بهذا القرار الجائر بحق المرشحين الأربعة.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، أعلنت عن حصيلة المتقدمين للانتخابات التكميلية التي ستُعقد بالدوائر التي خلت مقاعدها بسبب وفاة نوابها هي 3 دوائر (العريش وزفتى وطامية)، فيما قال المتحدث باسم الهيئة المستشار محمود الشريف، إن عدد المرشحين في الدوائر الثلاث وصل إلى 42 مرشحاً. وتقدم في محافظة شمال سيناء الدائرة الأولى قسم أول العريش، 17 مرشحاً منهم 13 مستقلاً و4 أحزاب، فيما جرى استبعاد أربعة ليتبقّى 13 مرشحاً.
وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، أعلنت عن حصيلة المتقدمين للانتخابات التكميلية التي ستُعقد بالدوائر التي خلت مقاعدها بسبب وفاة نوابها هي 3 دوائر (العريش وزفتى وطامية)، فيما قال المتحدث باسم الهيئة المستشار محمود الشريف، إن عدد المرشحين في الدوائر الثلاث وصل إلى 42 مرشحاً. وتقدم في محافظة شمال سيناء الدائرة الأولى قسم أول العريش، 17 مرشحاً منهم 13 مستقلاً و4 أحزاب، فيما جرى استبعاد أربعة ليتبقّى 13 مرشحاً.
بدوره، قال مصدر في اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات التكميلية، في حديث مع "العربي الجديد"، إن عدد المرشحين الذين تقدموا بأوراقهم إلى اللجنة من سيناء يبلغ 17 مرشحاً من بينهم 4 مرشحين عن أحزاب و13 مرشحاً مستقلاً هم كل من، أمين جودة، إسماعيل رمزي عباس، حسن الحلواني، عادل محسن، أسامة كامل الكاشف، أحمد العايق المطري، أحمد سعد يعقوب، فايق الخليلي، محمد السيد الجغنة، سامح عطا، شريف عرفات الكاشف، رفعت عودة، حسام شاهين منسي. أما الذين ترشحوا عن أحزاب، فهم كل من ممدوح أيوب "حزب مصر 2000" وجمال البنديري "حزب حماة الوطن" وعماد البلك "حزب الوفد" وعلاء محمد عايش عروج "حزب الجبهة الشعبية".
وأوضح أن اللجنة بالعريش استبعدت 4 متقدمين من بين 17 متقدماً، وذلك لعدم استكمال الأوراق المطلوبة للترشح، مشيرا إلى أن المستبعدين هم كل من حسام شاهين منسي وعماد البلك وشريف عرفات الكاشف، وأسامة كامل الكاشف. وتابع أن القائمة النهائية التي تم قبول أوراقها تبلغ 13 مرشحًا من بينهم 10 مرشحين مستقلين و3 مرشحين ينتمون إلى أحزاب سياسية.
وجرى الإعلان عن كشف بأسماء المرشحين ورموزهم، ونشره بصحيفتي الأخبار والجمهورية. وحدد يوم الأحد الماضي 18 نوفمبر/تشرين الثاني أول يوم لبدء تقديم الطعن على الكشوفات، ضمن مهلة ثلاثة أيام انتهت أمس الثلاثاء 20 نوفمبر. وبحسب الجدول الزمني، تفصل محكمة القضاء الإداري في الطعون حتى الأحد 25 نوفمبر، ومن ثم يتم الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين وبدء فترة الدعاية الانتخابية، خلال يوم الإثنين المقبل 26 نوفمبر. وسمحت الهيئة للمرشحين بالتنازل عن الترشح خلال يوم 28 نوفمبر، ومن ثم نشر التنازلات بصحيفتي الأخبار والجمهورية الإثنين 3 ديسمبر. وكشف رئيس الهيئة في وقت سابق أن فترة الصمت الانتخابي لانتخابات الخارج تبدأ الخميس 13 ديسمبر، وتبدأ الانتخابات بالخارج يومي 14 و15 ديسمبر، وتستأنف الدعاية الانتخابية لانتخابات الداخل يوم الأحد 16 ديسمبر المقبل عقب انتهاء التصويت بالخارج، على أن تبدأ فترة الصمت يوم الثلاثاء 18 ديسمبر الساعة الثانية عشرة ظهرا، وتعقد الانتخابات بالداخل يومي الأربعاء والخميس 19 و20 ديسمبر.
وكانت الدعاية الانتخابية قد بدأت مبكراً في سيناء، على المقعد الذي بات فارغاً بوفاة النائب الدكتور حسام رفاعي في مجلس النواب في الدائرة الأولى بمدينة العريش. وبدأ المرشحون بالمشاركة في مناسبات المواطنين واجتماعياتهم في العريش، بالإضافة إلى التعقيب على الأحداث التي تجري بالعريش، والدعوة إلى حل أزمات المدينة، وكذلك استخدام وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأنفسهم، عدا عن زيارة العديد من العائلات الكبيرة بالعريش، بالحضور إلى دواوينها، ومجالسها، لدعوتها من أجل المشاركة في الانتخابات والحصول على أصوات أفرادها.
يشار إلى أن محافظة شمال سيناء ذات موقع حساس بالنسبة إلى النظام المصري، إذ يتخوف من طبيعة شخصيات المحافظة، نظراً إلى نمط العلاقة السائد بين النظام وسيناء على مدار السنوات الماضية، وعدم رغبة النظام بقدوم شخصيات ذات تأثير شعبي بين المواطنين كالذين جرى استبعادهم من سباق الانتخابات. وبحسب وجهة نظر النظام المصري، فإن لذلك تأثيراً على مستقبل الأوضاع في سيناء، تحديداً لجهة إمكانية دعوة المواطنين لرفض أي قرارات صادرة عن النظام في المحافظة، أو رفض أي إجراءات أمنية يجري اتخاذها في المنطقة، كما جرى في مرات سابقة عدة على مدار السنوات الخمس الماضية.
وأوضح أن اللجنة بالعريش استبعدت 4 متقدمين من بين 17 متقدماً، وذلك لعدم استكمال الأوراق المطلوبة للترشح، مشيرا إلى أن المستبعدين هم كل من حسام شاهين منسي وعماد البلك وشريف عرفات الكاشف، وأسامة كامل الكاشف. وتابع أن القائمة النهائية التي تم قبول أوراقها تبلغ 13 مرشحًا من بينهم 10 مرشحين مستقلين و3 مرشحين ينتمون إلى أحزاب سياسية.
وكانت الدعاية الانتخابية قد بدأت مبكراً في سيناء، على المقعد الذي بات فارغاً بوفاة النائب الدكتور حسام رفاعي في مجلس النواب في الدائرة الأولى بمدينة العريش. وبدأ المرشحون بالمشاركة في مناسبات المواطنين واجتماعياتهم في العريش، بالإضافة إلى التعقيب على الأحداث التي تجري بالعريش، والدعوة إلى حل أزمات المدينة، وكذلك استخدام وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي للترويج لأنفسهم، عدا عن زيارة العديد من العائلات الكبيرة بالعريش، بالحضور إلى دواوينها، ومجالسها، لدعوتها من أجل المشاركة في الانتخابات والحصول على أصوات أفرادها.
يشار إلى أن محافظة شمال سيناء ذات موقع حساس بالنسبة إلى النظام المصري، إذ يتخوف من طبيعة شخصيات المحافظة، نظراً إلى نمط العلاقة السائد بين النظام وسيناء على مدار السنوات الماضية، وعدم رغبة النظام بقدوم شخصيات ذات تأثير شعبي بين المواطنين كالذين جرى استبعادهم من سباق الانتخابات. وبحسب وجهة نظر النظام المصري، فإن لذلك تأثيراً على مستقبل الأوضاع في سيناء، تحديداً لجهة إمكانية دعوة المواطنين لرفض أي قرارات صادرة عن النظام في المحافظة، أو رفض أي إجراءات أمنية يجري اتخاذها في المنطقة، كما جرى في مرات سابقة عدة على مدار السنوات الخمس الماضية.