مقتل 3031 لاجئاً فلسطينياً منذ بدء الثورة السورية

18 أكتوبر 2015
اللاجئون الفلسطينيون قضوا لأسباب مباشرة وغير مباشرة (الأناضول)
+ الخط -

أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، اليوم الأحد، تقريرها التوثيقي بعنوان "إحصائيات الضحايا الفلسطينيين حتى ‏نهاية سبتمبر/ أيلول 2015".‏


ويوثّق التقرير 3031 شخصا من اللاجئين الفلسطينيين السوريين قضوا لأسباب مباشرة، كالقصف والاشتباكات والتعذيب في ‏المعتقلات والتفجيرات والحصار، وأسباب غير مباشرة، كالغرق أثناء محاولات الوصول إلى أوروبا.‏

وفي التفاصيل، يشير التقرير إلى أن 1688 شخصا من الضحايا قضوا في جميع المخيمات الفلسطينية في سورية، من درعا ‏جنوباً، مروراً بخان دنون، وخان الشيح، والسيدة زينب، واليرموك، وجرمانا، والسبينة، والحسينية، والعائدين بحمص وحماة، ‏والرمل، إلى حندرات والنيرب شمالاً، إضافة إلى 1274 فلسطينياً قضوا خارج مخيماتهم في مختلف المدن السورية، وضحايا ‏التعذيب الذين بقيت أماكن وفاتهم مجهولة، بالإضافة إلى 69 آخرين قضوا خارج سورية غرقا على الأغلب خلال محاولة ‏الوصول إلى أوروبا.‏

ويذكر أن نحو سبعين فلسطينيا قتلوا في مخيم اليرموك بعد اقتحام "تنظيم الدولة" (داعش) للمخيم منذ مطلع أبريل/ نيسان 2015.‏

وتشير المجموعة التي يوجد مقرها في لندن، ولها مندوبون داخل سورية وفي الدول المحيطة بها، فضلا عن تعاونها مع ‏عشرات الناشطين داخل التجمعات الفلسطينية في سورية، إلى أنها تقوم بتوثيق الضحايا الفلسطينيين اللاجئين في سورية منذ ‏بداية الأحداث حتى نهاية شهر سبتمبر 2015 وهي غير معنية بتحديد هوية الفاعل بشكل مباشر.‏

غير أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن أغلب الضحايا الفلسطينيين، على غرار السوريين، قضوا نتيجة القصف الذي تقوم به ‏قوات النظام السوري على تجمعاتهم، وخلال الاشتباكات التي تدور في مناطقهم بين قوات النظام والمعارضة، إضافة إلى الموت ‏تحت التعذيب وجراء الجوع بسبب الحصار الذي لا تزال قوات النظام والمليشيات الفلسطينية المتحالفة معها تفرضه على مخيم ‏اليرموك، كبرى المخيمات الفلسطينية في سورية، منذ نحو عامين ونصف العام.‏

كما يؤكد ناشطون أن المجموعات المسلحة الموالية للنظام السوري تجند العديد من شبان المخيمات الفلسطينية مقابل المال، ‏مستغلة الظروف المأساوية والمعيشية التي يمرون بها جراء العوز وانتشار البطالة وانعدام الموارد المالية، وترسلهم إلى جبهات ‏القتال ضد مجموعات المعارضة المسلحة، بذريعة حماية المخيمات الفلسطينية.‏

ووفق معطيات عدة، فإنه من أصل نحو 600 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في سورية، فإن نحو 120 ألف فلسطيني غادروا إلى ‏البلدان المجاورة وإلى أوروبا، ووصلوا غالبا بطرق غير مشروعة، حيث توصد معظم الدول الأبواب في وجوههم.‏

اقرأ أيضا: ملف اللاجئين السوريين يقود ميركل لزيارة رسمية إلى تركيا