أصدرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، اليوم الأحد، تقريرها التوثيقي بعنوان "إحصائيات الضحايا الفلسطينيين حتى نهاية سبتمبر/ أيلول 2015".
ويوثّق التقرير 3031 شخصا من اللاجئين الفلسطينيين السوريين قضوا لأسباب مباشرة، كالقصف والاشتباكات والتعذيب في المعتقلات والتفجيرات والحصار، وأسباب غير مباشرة، كالغرق أثناء محاولات الوصول إلى أوروبا.
وفي التفاصيل، يشير التقرير إلى أن 1688 شخصا من الضحايا قضوا في جميع المخيمات الفلسطينية في سورية، من درعا جنوباً، مروراً بخان دنون، وخان الشيح، والسيدة زينب، واليرموك، وجرمانا، والسبينة، والحسينية، والعائدين بحمص وحماة، والرمل، إلى حندرات والنيرب شمالاً، إضافة إلى 1274 فلسطينياً قضوا خارج مخيماتهم في مختلف المدن السورية، وضحايا التعذيب الذين بقيت أماكن وفاتهم مجهولة، بالإضافة إلى 69 آخرين قضوا خارج سورية غرقا على الأغلب خلال محاولة الوصول إلى أوروبا.
ويذكر أن نحو سبعين فلسطينيا قتلوا في مخيم اليرموك بعد اقتحام "تنظيم الدولة" (داعش) للمخيم منذ مطلع أبريل/ نيسان 2015.
وتشير المجموعة التي يوجد مقرها في لندن، ولها مندوبون داخل سورية وفي الدول المحيطة بها، فضلا عن تعاونها مع عشرات الناشطين داخل التجمعات الفلسطينية في سورية، إلى أنها تقوم بتوثيق الضحايا الفلسطينيين اللاجئين في سورية منذ بداية الأحداث حتى نهاية شهر سبتمبر 2015 وهي غير معنية بتحديد هوية الفاعل بشكل مباشر.
غير أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن أغلب الضحايا الفلسطينيين، على غرار السوريين، قضوا نتيجة القصف الذي تقوم به قوات النظام السوري على تجمعاتهم، وخلال الاشتباكات التي تدور في مناطقهم بين قوات النظام والمعارضة، إضافة إلى الموت تحت التعذيب وجراء الجوع بسبب الحصار الذي لا تزال قوات النظام والمليشيات الفلسطينية المتحالفة معها تفرضه على مخيم اليرموك، كبرى المخيمات الفلسطينية في سورية، منذ نحو عامين ونصف العام.
كما يؤكد ناشطون أن المجموعات المسلحة الموالية للنظام السوري تجند العديد من شبان المخيمات الفلسطينية مقابل المال، مستغلة الظروف المأساوية والمعيشية التي يمرون بها جراء العوز وانتشار البطالة وانعدام الموارد المالية، وترسلهم إلى جبهات القتال ضد مجموعات المعارضة المسلحة، بذريعة حماية المخيمات الفلسطينية.
ووفق معطيات عدة، فإنه من أصل نحو 600 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في سورية، فإن نحو 120 ألف فلسطيني غادروا إلى البلدان المجاورة وإلى أوروبا، ووصلوا غالبا بطرق غير مشروعة، حيث توصد معظم الدول الأبواب في وجوههم.
اقرأ أيضا: ملف اللاجئين السوريين يقود ميركل لزيارة رسمية إلى تركيا