على غرار الحزب الوطني "المنحل"، الحاكم خلال عهد الرئيس المصري المخلوع بثورة شعبية، حسني مبارك، يسير تكتل "دعم مصر" البرلماني، المدعوم من أجهزة الدولة الأمنية، والذي نجح في السيطرة على المناصب القيادية في مجلس النواب الجديد.
وبعد أن استطاع التكتل، الأقرب للحزب السياسي منه للائتلاف البرلماني، الفوز بمنصب رئيس المجلس، من خلال أستاذ القانون الدستوري علي عبد العال، نجح أيضاً في الحصول على أعلى الأصوات خلال انتخابات وكيلي المجلس.
واستمرت انتخابات وكالة المجلس حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، وحصد خلالها نقيب الأشراف السيد محمود الشريف، الصدارة بـ 345 صوتا من إجمالي 542 صوتا صحيحا، من أصل 547 نائبا أدلوا بأصواتهم، من بينهم 5 أصوات باطلة.
وأعلن رئيس المجلس، فوز الشريف من الجولة الأولى لحصوله على نسبة 63% من أصوات الحاضرين، وهو ما دفع الأخير لتحية النواب في شكل استعراضي، والتلويح لهم بالقبلات في أداء مسرحي مبالغ فيه.
ودخل عضو التحالف علاء الدين عبد المنعم، الحاصل على 225 صوتا، ومرشح حزب الوفد، سليمان وهدان، الحاصل على 157 صوتا، جولة الإعادة على المقعد الآخر، باعتبارهما حصدا أكبر عدد من الأصوات الصحيحة، ولم يصل أحدهما إلى نسبة (50+1).
وحصل على المركز الرابع، مرشح حزب المصريين الأحرار، اللواء حاتم باشات بـ100 صوت، وحل المستقل مدحت الشريف خامسا بـ 47 صوتا، ثم القيادي المجمّدة عضويته بـ"المصريين الأحرار" عماد جاد بـ 41 صوتا، والنائبة المعينة أنيسة حسونة بـ 36 صوتا، وسمير غطاس بـ 32 صوتا.
وحصل محمد محمود علي على 27 صوتا، وحسام إسماعيل على 18 صوتا، وجون طلعت على 17 صوتا، وسناء برغش على 14 صوتا، ثم محمد صلاح على 11 صوتا، ومحمد سليم عسكر على 8 أصوات، وأخيرا خالد حنفي على 6 أصوات.
وكان مرشح المصريين الأحرار، حاتم باشات، قد كشف لـ"العربي الجديد"، أن حزبه كان قد توصل لاتفاق مع الائتلاف الذي يقوده لواء المخابرات السابق سامح سيف اليزل، يقضي بفوز تحالف الدولة بمنصب رئيس المجلس، وأحد الوكيلين، على أن يترك منصب الوكيل الآخر للأحزاب غير المنضمة للتحالف، إلا أن الأخير ضرب بالاتفاق السابق عرض الحائط، ودفع بمرشحيه إلى كل المناصب.
اقرأ أيضاً: إجبار رئيس البرلمان المصري على إجراء انتخابات الوكيلين