شهد حي وادي النسناس في مدينة حيفا، مساء أمس الأربعاء، تظاهرة غضب ونصرة للقدس المحتلة والمسجد الأقصى تحت شعار "لن نترك القدس وحيدة، ولن نترك الأقصى وحيداً".
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني واللافتات المندّدة بالاعتداء على مسجد الأقصى والاستفراد بأهل القدس، والمؤكدة على أن "القدس لنا ويسقط الاحتلال"، كما هتفوا ورددوا شعارات منها "بيت المقدس في العيون ارحل عنها يا صهيون"، "جاي جاي الحرية للأقصى حرية"، "هبوا وثوروا يا بشر المقدس بخطر"، "عالمكشوف عالمكشوف صهيوني ما بدنا نشوف".
وجاء في بيان الحراك والدعوة إلى المظاهرة، والذي نظمته مبادرة حراك حيفا، أن المسجد الأقصى والقدس يتعرضان لـ"اعتداء صهيوني مستمر، نرى ذروته هذه الأيام، اعتقال العشرات، وإبعاد المئات بهدف ترك القدس والأقصى وحيدين".
وأضاف البيان "يتعرض أهلنا في القدس لحملات تهويد صهيونية جديدة، تهدف إلى تهجيرهم وإخلاء منازلهم إما بالقوة المباشرة، أو بالتضييق عليهم. أهلنا في القدس كما دائماً، رفضوا وسيرفضون أي اعتداء صهيوني على القدس والأقصى. وواجبنا نحن حمايتهم ومساندتهم في معركتهم هذه".
وقال عضو حراك حيفا الناشط محمد أسامة اغبارية: "نتظاهر من حيفا لنقول إن مصير حيفا ومصير القدس مرتبطان ببعضهما، حيفا كما القدس"، مضيفاً أن "الاعتداءات على الأقصى والقدس مرفوضة بتاتاً، وعلينا نحن كفلسطينيين في كافة أماكن وجودنا الالتحام وإسناد أهلنا في القدس والمحاولة قدر الإمكان منع الاعتداءات التي تحصل في الأقصى والاستفراد بالمقدسيين".
وأشار اغبارية إلى أن "ما يحث في حيفا هو إثبات للقاصي والداني أن حيفا ما زالت متشبثة بهويتها العربية الفلسطينية، وما يحدث على أي مدينة فلسطينية يحدث على حيفا".
وفي السياق، قال عضو آخر من حراك حيفا، وهو يوأف الحيفاوي، إن "أهم شيء أن قضية الأقصى هي قضية كل الجماهير العربية، ولكنها تخضع لتداعيات إسرائيلية عنصرية على الوجود الفلسطيني، إضافة إلى تطهير عرقي يحدث في جميع أنحاء البلاد مثل ما يريدون، من هدم البيوت إلى هدم المقدسات. ويريدون منع العرب من استخدام المقدسات ويستوطنون الأقصى مثل ما يستوطنون البيوت في كل مكان".