وكان صالح وخلال خطاب له منذ يومين، تحدث عن مسلحي الجماعة، أو ما يُسمى "اللجان الشعبية" التابعة لها، ووصفها بـ"المليشيا"، إلا أن التسمية أثارت حفيظة الجماعة، لتصدر بياناً يحمل لهجة تصعيدية غير مسبوقة.
وقال بيان "اللجان الشعبية" للحوثيين، الذي نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إنها "قوة شعبية وطنية في طليعة المعركة التاريخية إلى جانب الجيش في مواجهة عدوان هو الأخطر على اليمن فتأتي الطعنة من الظهر بأن توصف بأنها مليشيا فذلك هو الغدر بعينه".
وأضاف البيان أن "كرامة دماء رفاقنا الشهداء والجرحى تأبى أن نسكت على ضيم أو ننام على حيف". وتابع أن "ما قاله صالح تجاوز لخطٍ أحمر ما كان له أن يقع فيما وقع إلا لكونه (صالح) متربصا شراً منخلعاً، وهو المخلوع عن كل شيمة ومروءة وطنية ودين وأعراف وأسلاف متنكراً لنهر من الدماء المقدسة". وقالت إن "عليه (صالح) تحمّل ما قال والبادئ أظلم".
وقال بيان اللجان "نحن إذ نرقب من مواقعنا القتالية استنفار شعبنا اليمني الثائر العظيم تعزيزا للجبهات، فذلك محل إجلال وإعظام ودافع للإقدام والاقتحام".
ويعد هذا البيان، مؤشراً على احتمال تصاعد وتيرة الخلافات على نحو غير مسبوق، قد يصل إلى المواجهة، باعتباره صادراً عن الجناح المسلح للجماعة وجاء بعد وصول الأزمة بين الطرفين، إلى مرحلة غير مسبوقة.
ومن المقرر أن تشهد صنعاء يوم الخميس القادم مهرجاناً جماهيرياً ينظمه حزب صالح بذكرى تأسيسه الـ35، إلا أن الحوثيين أعلنوا تحفظهم على المهرجان، ووجهوا دعوة لإقامة اعتصامات بمداخل العاصمة لحشد المقاتلين للجبهات.