تحرز القطعات العراقية تقدّما مستمرّاً في جبهات ساحل الموصل الغربي، منتزعةً مناطق جديدة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في وقتٍ تجري القيادات العسكرية للجيش استحداث خطط جديدة لسرعة الوصول إلى مركز المدينة.
وقال ضابط في قيادة عمليات نينوى، اليوم الخميس، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القطعات العراقية باشرت، مع الساعات الأولى لصباح اليوم، عمليات تطهير في أحياء الجوسق والطيران وشقق المأمون"، مبينا أنّ "حي شقق المأمون تم تحريره بالكامل، عدا زاوية ضيقة في شمال غربي الحي، وأنّ القطعات ستستعيدها اليوم".
وأضاف أنّ "قوات مكافحة الإرهاب تستمر في عمليات تحرير حي المنصور، وأحرزت تقدما كبيرا فيه، كما تحاول التوغل في حي وادي حجر، بعد أن تمكنت القوات من كسر دفاعات التنظيم التي حصّن فيها المنطقة"، مبينا أنّ "القطعات تخوض حاليا اشتباكات مع عناصر التنظيم في المنطقتين اللتين لهما أهمية استراتيجية كبيرة في التقدّم نحو مركز الموصل".
وأشار إلى أنّ "القيادات الأمنية عقدت اجتماعا، ليل أمس، لبحث خطط جديدة وطرق تختصر التقدّم نحو مركز المدينة"، مرجحاً أنّ "المعارك ستشهد تغيّرا سريعا لصالح القطعات العراقية وفقا للاستعدادات الجديدة".
من جهته، أكد قائد عمليات قادمون يا نينوى، الفريق عبد الأمير يار الله، "تأمين الإسناد الجوي للقطعات المتقدّمة، وضرب أهداف "داعش" بالعمق، من قبل طيران الجيش والقوة الجوية".
وقال في بيان صحافي، إنّ "طيران الجيش نفّذ 22 طلعة قتالية، وقتل 53 عنصرا من "داعش"، كما أمّن ثلاث طلعات قتالية على الساحل الأيمن وتلعفر، حيث تمكّن من قتل عدد من الإرهابيين وتدمير معدّاته"، مشيرا إلى "الإسناد الجوي الكبير من طيران التحالف الذي نفّذ 43 طلعة قتالية وخمس طلعات استطلاع، أسفر عن تدمير مفارز عدّة لـ"داعش" وقتل عدد من عناصره".
في غضون ذلك، كشف نائب عن محافظة نينوى "انسحاب تنظيم "داعش" من مناطق غرب نينوى". وقال النائب أحمد الجربا، في بيان صحافي، إنّ "التنظيم انسحب من بلدة القيروان وقضاء البعّاج".
ودعا القوات الأمنيّة إلى "الحذر من جهة، واستغلال هذا الانسحاب المفاجئ، من خلال الإسراع بتحرير هذه المناطق من جهة أخرى".
