تتوالى الأنباء الداخلية السيئة على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكان في قضية التدخّل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، أو حول علاقته بممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، غير أن فريقه يراهن على عدم قدرة المحقق الخاص روبرت مولر على توجيه اتهامات ضده، حتى لو وجد أدلة دامغة. وبعد مرور عام على تعيين مولر كمدعٍ خاص للتحقيق في التدخّل الروسي المفترض، نجح في توجيه الاتهام إلى العديد من الأعضاء السابقين في فريق حملة ترامب الانتخابية، وجميعهم يتعاونون مع القضاء باستثناء بول مانافورت المدير السابق للحملة، غير أن مولر لم يستطع توجيه أي اتهامات للرئيس الأميركي، حتى أن طلبه بمقابلته لا يزال يُقابَل بالرفض.
وكشف رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي، أن فريق مولر أبلغ البيت الأبيض بأنه ليس قادراً على توجيه اتهام إلى ترامب أياً تكن الأدلة التي سيتم كشفها في إطار التحقيق حول التدخّل الروسي. وقال جولياني لشبكتي "سي إن إن" و"فوكس نيوز" إن فريق مولر قَبِل بالالتزام بتفسير قضائي قديم لوزارة العدل لم تتم الإشارة إليه من قبل، يقضي بعدم إمكانية توجيه اتهام إلى رئيس خلال توليه مهامه. وتابع جولياني الذي انضم الشهر الماضي إلى فريق محامي ترامب: "كل ما يمكنهم القيام به هو رفع تقرير، ليس بإمكانهم توجيه اتهام، في كل الأحوال أقروا بذلك أمامنا".
ورفض بيتر كار، المتحدث باسم مولر، التعليق حول هذه التصريحات. وإذا تأكدت هذه المعلومات، فلن يكون أمام مولر في حال توفرت لديه أدلة دامغة ضد ترامب سوى رفع تقرير إلى وزارة العدل التي يتبع لها. لكن هذا التقرير والأدلة التي يتضمّنها، يمكن أن تُستخدم كأساس محتمل لعملية إقالة من قبل الكونغرس. ويخوض مولر محادثات منذ أشهر مع فريق ترامب القانوني للحصول على مقابلة مع الرئيس. وصرح جولياني لشبكة "فوكس نيوز" في وقت لاحق: "نحن نطالبه ليقول لنا ما الذي يريد الحصول عليه من مقابلة (مع الرئيس) وليس متوفراً لديه بعد، لأن كل الوقائع أمامه لاتخاذ قراره". وأضاف "ربما تكون هناك مساحة ضيقة يمكن أن نتفق حولها إذا قالوا لنا لماذا يحتاجون إلى المقابلة"، متابعاً بالقول "إذا أردت إعداد تقرير عادل فليكن، لكن إذا أردت إعداد تقرير غير منصف فسنحاربه، سنمزقه ونمزقهم إذا كان هذا ما يريدونه. اكتبوا التقرير وسنحاربه".
اقــرأ أيضاً
مقابل هذه التطمينات للرئيس الأميركي، فهو تلقى نبأين سيئين، يؤكد أحدهما أن التحقيق القائم حول لقاء عقده نجله مع روس أثناء الحملة الانتخابية في 2016 يحقق تقدّماً، فيما يتعلق الآخر بوثيقة تؤكد أنه دفع فعلاً إلى محاميه أموالاً قد تكون لتسديد دفعة مرتبطة بقضية ستورمي دانيالز.
ونشرت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، ألفي وثيقة من التحقيق القائم حول لقاء عقده دونالد ترامب الابن، وروس وعدوا بتقديم معلومات مربكة بشأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة عام 2016 هيلاري كلينتون. وفي شهادته التي نشرتها اللجنة القضائية التي يهيمن عليها الجمهوريون، أكد نجل ترامب أنه لم يبلغ والده مسبقاً بالاجتماع الذي عقد في برج ترامب في نيويورك مع محامية على صلة بالكرملين. وأثار هذا اللقاء الذي عُقد قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، تكهنات حول تواطؤ محتمل بين فريق حملة ترامب وروسيا في اتهام نفاه الرئيس الأميركي. وفي بيان، قال دونالد ترامب الابن، الذي ورد النص الكامل لشهادته في الوثائق التي نشرت، إنه يقدّر "إتاحة الفرصة له لمساعدة اللجنة القضائية في تحقيقها". وكان نجل الرئيس الأميركي قد أوضح أنه كان يعتقد أن المحامية تستطيع تقديم معلومات مربكة حول منافسة والده الديمقراطية في الانتخابات. وقال بعد ذلك إن المحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا لم تكن لديها في نهاية المطاف أي معلومات، ونفت أن تكون مرتبطة بالكرملين، الذي أكد بدوره أنه لا يعرفها.
من جهته، قال الرئيس الجمهوري للجنة القضائية، إنه نشر هذه الوثائق "ليتمكن الأميركيون أخيراً من دراسة المعلومات من دون تنقيح والتوصل إلى استنتاجاتهم الخاصة". أما الأعضاء الديمقراطيون في اللجنة فقد رأوا أن اللقاء في برج ترامب "يؤكد أن فريق حملة ترامب كان مستعداً لقبول المساعدة من الروس". وأضافوا في بيان، أن "اللجنة وجدت أدلة على اتصالات متعددة بين حملة ترامب ومسؤولي الحكومة الروسية أو وسطائهم، ومنها عروض بتقديم مساعدة وانفتاح مفترض من جانب فلاديمير بوتين، وهو ما يستدعي المزيد من التحقيقات".
في تطور آخر، كشفت وثيقة رسمية نشرها مكتب أخلاقيات الحكومة، يوم الأربعاء، أن ترامب سدد دفعة قدرها مئة ألف دولار على الأقل لمحاميه مايكل كوهين. ولم تكشف أسباب دفع هذا المبلغ، لكن كوهين كان قد اعترف بأنه دفع 130 ألف دولار إلى ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية مفترضة أقامتها قبل أكثر من عشر سنوات مع ترامب الذي ينفي ذلك. والوثيقة، التي سُلمت الثلاثاء إلى مكتب أخلاقيات الحكومة المكلف بمنع تضارب المصالح داخل الإدارة، تتحدث عن "نفقات" دفعها مايكل كوهين لحساب ترامب في 2016، تراوح بين مئة ألف دولار و250 ألف دولار. وكتب في هذه المذكرة أن "كوهين طلب تسديد هذه النفقات وترامب قام بتسديدها بالكامل لكوهين في 2017". وفي الأسابيع الأخيرة، غيّر دونالد ترامب روايته. فقد أكد أولاً أنه لم يكن على علم بالمبلغ الذي دفعه محاميه الشخصي لستورمي دانيالز، قبل أن يعترف في الثالث من مايو/ أيار بأنه سدد المبلغ لكوهين.
(فرانس برس)
اقــرأ أيضاً
ورفض بيتر كار، المتحدث باسم مولر، التعليق حول هذه التصريحات. وإذا تأكدت هذه المعلومات، فلن يكون أمام مولر في حال توفرت لديه أدلة دامغة ضد ترامب سوى رفع تقرير إلى وزارة العدل التي يتبع لها. لكن هذا التقرير والأدلة التي يتضمّنها، يمكن أن تُستخدم كأساس محتمل لعملية إقالة من قبل الكونغرس. ويخوض مولر محادثات منذ أشهر مع فريق ترامب القانوني للحصول على مقابلة مع الرئيس. وصرح جولياني لشبكة "فوكس نيوز" في وقت لاحق: "نحن نطالبه ليقول لنا ما الذي يريد الحصول عليه من مقابلة (مع الرئيس) وليس متوفراً لديه بعد، لأن كل الوقائع أمامه لاتخاذ قراره". وأضاف "ربما تكون هناك مساحة ضيقة يمكن أن نتفق حولها إذا قالوا لنا لماذا يحتاجون إلى المقابلة"، متابعاً بالقول "إذا أردت إعداد تقرير عادل فليكن، لكن إذا أردت إعداد تقرير غير منصف فسنحاربه، سنمزقه ونمزقهم إذا كان هذا ما يريدونه. اكتبوا التقرير وسنحاربه".
مقابل هذه التطمينات للرئيس الأميركي، فهو تلقى نبأين سيئين، يؤكد أحدهما أن التحقيق القائم حول لقاء عقده نجله مع روس أثناء الحملة الانتخابية في 2016 يحقق تقدّماً، فيما يتعلق الآخر بوثيقة تؤكد أنه دفع فعلاً إلى محاميه أموالاً قد تكون لتسديد دفعة مرتبطة بقضية ستورمي دانيالز.
ونشرت اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، ألفي وثيقة من التحقيق القائم حول لقاء عقده دونالد ترامب الابن، وروس وعدوا بتقديم معلومات مربكة بشأن المرشحة الديمقراطية للرئاسة عام 2016 هيلاري كلينتون. وفي شهادته التي نشرتها اللجنة القضائية التي يهيمن عليها الجمهوريون، أكد نجل ترامب أنه لم يبلغ والده مسبقاً بالاجتماع الذي عقد في برج ترامب في نيويورك مع محامية على صلة بالكرملين. وأثار هذا اللقاء الذي عُقد قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، تكهنات حول تواطؤ محتمل بين فريق حملة ترامب وروسيا في اتهام نفاه الرئيس الأميركي. وفي بيان، قال دونالد ترامب الابن، الذي ورد النص الكامل لشهادته في الوثائق التي نشرت، إنه يقدّر "إتاحة الفرصة له لمساعدة اللجنة القضائية في تحقيقها". وكان نجل الرئيس الأميركي قد أوضح أنه كان يعتقد أن المحامية تستطيع تقديم معلومات مربكة حول منافسة والده الديمقراطية في الانتخابات. وقال بعد ذلك إن المحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا لم تكن لديها في نهاية المطاف أي معلومات، ونفت أن تكون مرتبطة بالكرملين، الذي أكد بدوره أنه لا يعرفها.
في تطور آخر، كشفت وثيقة رسمية نشرها مكتب أخلاقيات الحكومة، يوم الأربعاء، أن ترامب سدد دفعة قدرها مئة ألف دولار على الأقل لمحاميه مايكل كوهين. ولم تكشف أسباب دفع هذا المبلغ، لكن كوهين كان قد اعترف بأنه دفع 130 ألف دولار إلى ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز لشراء صمتها بشأن علاقة جنسية مفترضة أقامتها قبل أكثر من عشر سنوات مع ترامب الذي ينفي ذلك. والوثيقة، التي سُلمت الثلاثاء إلى مكتب أخلاقيات الحكومة المكلف بمنع تضارب المصالح داخل الإدارة، تتحدث عن "نفقات" دفعها مايكل كوهين لحساب ترامب في 2016، تراوح بين مئة ألف دولار و250 ألف دولار. وكتب في هذه المذكرة أن "كوهين طلب تسديد هذه النفقات وترامب قام بتسديدها بالكامل لكوهين في 2017". وفي الأسابيع الأخيرة، غيّر دونالد ترامب روايته. فقد أكد أولاً أنه لم يكن على علم بالمبلغ الذي دفعه محاميه الشخصي لستورمي دانيالز، قبل أن يعترف في الثالث من مايو/ أيار بأنه سدد المبلغ لكوهين.
(فرانس برس)