يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اجتماعاً، يوم الخميس المقبل، يبحثون خلاله مستجدات المنطقة، و"مكافحة الإرهاب"، فضلاً عن الحوار مع إيران.
وستُعقد أعمال الدورة الـ142 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، في مقرّ الأمانة العامة بالعاصمة الرياض، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، مساء الاثنين.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، وفق الوكالة، إنّ "وزراء الخارجية سيبحثون في اجتماعهم آخر التطورات الإقليمية والدولية، ومستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب".
كما سيبحثون عدداً من التقارير بشأن متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى (القمة الخليجية)، "بما في ذلك متابعة تنفيذ البنود المتضمنة في رؤية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك".
كما لفت الزياني إلى أنّ وزراء الخارجية سيبحثون أيضاً، المذكرات والتقارير المرفوعة من اللجان الوزارية والأمانة العامة، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والتكتلات العالمية.
ويأتي الاجتماع الوزاري الخليجي المرتقب، غداة القمة العربية المقرّرة في الأردن، غداً الأربعاء.
وفي السياق، قال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، على هامش احتفال سفارة بنغلادش في الكويت بالعيد الوطني، مساء الأحد، إنّ الكويت أطلعت قادة دول مجلس التعاون على فحوى الرسالة التي تلقّتها من طهران، الأيام الماضية، بشأن الحوار بين الطرفين، مشيراً إلى أنّ اجتماع الرياض ستتبعه خطوات في هذا الاتجاه.
وأعرب الجار الله عن تفاؤله بانطلاق الحوار الخليجي الإيراني، بعد جهود عدة عبر الرسائل والزيارات المتبادلة بين الجانبين، وفق الوكالة الكويتية الرسمية للأنباء.
وتتهم دول الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية، إيران بتهديد أمن المنطقة، والتدخّل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها البحرين واليمن وسورية والعراق ولبنان، وهو ما تنفيه طهران.
وتبذل الكويت جهوداً لإصلاح العلاقات وإطلاق حوار بين دول الخليج وإيران، بتخويل من بقية الدول الخليجية (السعودية، الإمارات، قطر، البحرين، وسلطنة عمان) خلال القمة الخليجية الأخيرة في البحرين، العام الماضي.
وزار وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، طهران، في يناير/كانون الثاني الماضي، حاملاً رسالة من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، حول العلاقات بين دول الخليج وإيران، ثم زار روحاني الكويت، منتصف فبراير/شباط الماضي.