وشكلت تصريحات غولان هذه صدمة لكثير من الإسرائيليين الذين شاركوا في مراسم إحياء ذكرى النازية، كونها تصدر عن شخصية رفيعة في الجيش الإسرائيلي، تتبوأ ثاني منصب في سلم القيادة العسكرية، وبالتالي لا يمكن اتهامه أنه يساري أو مناهض للصهيونية أو لدولة إسرائيل، كما كان الحال مع مثقفين وسياسيين آخرين أشاروا إلى أوجه التشابه بين الأجواء العنصرية السائدة في إسرائيل وبين تلك التي سادت في ألمانيا النازية.
وقد سبق للكاتب الإسرائيلي المحسوب على اليسار، عاموس عوز، أن وصف المستوطنين، بأنهم ليسوا أكثر من يهود نازيين. كما سبق أيضاً لأستاذ العلوم السياسية، المختص بتاريخ الحركات الفاشية، زئيف شطرنهيل، أن شبه في مقالات عديدة له أجواء الفاشية والعنصرية الإسرائيلية، بتلك الأجواء التي سادت في أوروبا في ثلاثينيات القرن الماضي.
وعلى أثر إدلاء غولان بتصريحاته هذه أمس، طالبه وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، بتصحيحها وتقوميها حتى لا تشكل أساساً مساعداً مستقبلاً في مساواة جنود الاحتلال بالنازيين.