أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن الإطاحة بأربع خلايا تتبع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وإلقاء القبض على 18 شخصا متورطا فيها، من جنسيات سعودية ويمنية وسودانية، وأكدت الداخلية أن هذه التنظيمات التي كانت تعمل على شكل خلايا عنقودية منفردة كانت تمد التنظيم بمعلومات حساسة، وتساعد في تجنيد العملاء وتدريبهم، وتقديم الدعم اللوجستي لهم.
وتم العثور على مبلغ مليوني ريال نقداً بحوزة الأشخاص الذين ألقي القبض عليهم، إضافة لأسلحة نارية وأخرى بيضاء ذات نوعية خطرة.
وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، في مؤتمر صحافي، أن الجهات الأمنية بدأت السبت الماضي، في تتبع أربع خلايا عنقودية إرهابية بكل من منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والقصيم، ونشط عناصرها بأدوار متنوعة كتوفير مأوى للمطلوبين أمنياً، ومنهم طايع بن سالم بن يسلم الصيعري الذي قتل في مداهمة وكر إرهابي بحي الياسمين الشهر الماضي، والانتحاريان اللذان فجرا نفسيهما باستراحة الحرازات بمحافظة جدة خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني عنزي، سعوديا الجنسية، والمعلن عنه قبل أسبوعين.
وأكد المتحدث الأمني أن تلك الخلايا نشطت أيضا في اختيار ورصد الأهداف وتمريرها للتنظيم في الخارج، والدعاية والترويج للفكر الضال لتنظيم "داعش" الإرهابي على شبكة الإنترنت، وتجنيد أشخاص لصالح التنظيم والتحريض على المشاركة في القتال بمناطق الصراع.
وأضاف أنها كانت تعمل على توفير الدعم المالي لهم وأنشطتهم الإرهابية، مع امتلاك بعض عناصرها خبرات في صناعة الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتحضير الخلطات المستخدمة في تصنيعها وتأمينها للانتحاريين وتدريبهم على استخدامها.
وبحسب بيان الداخلية بلغ عدد عناصر هذه الخلايا المقبوض عليهم حتى الآن 18 شخصاً، تم القبض على ستة منهم في القصيم وسبعة في مكة المكرمة، وثلاثة في المدينة المنورة واثنين في الرياض، وبينهم اثنان من الجنسية اليمنية، وآخر سوداني الجنسية، والبقية من الجنسية السعودية.