عمم جهاز الموساد الإسرائيلي، ليل أمس الثلاثاء، بشكل خارج على المألوف، بياناً لوسائل الإعلام، بما في ذلك إصدار نسخة باللغة العربية، أعلن فيه عن تشكيل صندوق تمويل باسم "ليبرتاد" للاستثمار في شركات "ستارت أب" (الشركات الناشئة) وعرض تقديم تمويل لهذه الشركات في إسرائيل لتعزيز قدراتها وفرصها من جهة، وتطوير القدرات التكنولوجية للموساد من جهة ثانية.
وأشار بيان الموساد في هذا السياق إلى أن "صندوق ليبرتاد، سيشكل ذراعاً إضافية في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز القوة التكنولوجية لجهاز الموساد، ويتيح إجراء البحث والتطوير بوتيرة سريعة بغية التعاظم التكنولوجي، وتحقيق أهداف الموساد المختلفة في بيئة ابتكارية ومليئة بالتحديات، مع التركيز على المصالح ذات الصلة بنشاطه".
وأضاف "لهذا الغرض سيستثمر ليبرتاد في برامج البحث والتطوير الخاصة بالشركات الناشئة الموجودة في طليعة التكنولوجيا. ويواجه جهاز الموساد التحديات المعقدة والدينامية على جبهات عمل متعددة. في العصر الراهن، تشكل التكنولوجيا أحد محركات النمو الرئيسية لدى الموساد، وتُعتبر أساساً لتحقيق النجاحات والإنجازات الاستخباراتية والعملياتية".
وأقر البيان، أن الموساد سيحصل مقابل تمويل برامج البحث والتطوير، على رخصة لاستعمال التكنولوجيا التي سيتم تطويرها، دون امتلاك أي أسهم في المشاريع، ودون وضع قيود على الخدمات التي يتم تطويرها ودون الاسترجاع للعوائد.
وتأتي هذه الخطوة المعلنة من الموساد، بعد سنوات من تعاون وثيق بين الشركات الإسرائيلية المختلفة، العاملة في مجالات التكنولوجيا، وأذرع الدولة المختلفة، بقي سنوات في طي الكتمان وفي الخفاء، فقد استخدم الاحتلال على مدار سنوات تطويرات تكنولوجية خاصة في الرصد والتنصت، تم بناؤها خصوصاً لخدمة الأمن الإسرائيلي. كما استفاد من كون كثير من الشركات الإسرائيلية التي باعت وتبيع خدمات تأمين معلومات لأطراف مختلفة، رغم كون أصحابها إسرائيليين، إلا أنها مسجلة في دول أوروبية مختلفة مثل هولندا وألمانيا وبريطانيا.
وقد اتضح قبل نحو شهر بعد القصف الأميركي لقاعدة سلاح الجو السورية، بعد مجزرة خان شيخون الكيميائية، أن شركة الأقمار الصناعية التي عممت صوراً للقاعدة السورية قبل القصف وبعده هي شركة "إيماجيست إنترناشيونال"، وهي إسرائيلية مقرها في هولندا، قامت ببيع الصور لوكالات الأنباء وشبكات التلفزة العالمية المختلفة بالركون إلى هويتها "الهولندية".