تجدد الاحتجاجات لجرحى قوات حفتر... وانضمام الورفلي إليهم

طرابلس

عبد الله الشريف

avata
عبد الله الشريف
12 يوليو 2018
C2E7A626-F6A2-4C95-B4FA-E7A14F26606D
+ الخط -


تشهد بنغازي، منذ مساء الأربعاء، احتجاجات في بعض أحيائها من قبل جرحى ومصابي قوات معسكر اللواء خلفية حفتر، فيما انضم للاحتجاجات محمود الورفلي، قائد محاور الصاعقة في قوات حفتر، والملقب بـ"قائد الإعدامات".

وبدأت الاحتجاجات منذ مساء أمس بتجمهر عشرات الجرحى والمصابين على طول طريق المطار بالمدينة قبل أن يتمكنوا من إغلاقه أمام المارة، رافعين شعارات ولافتات منددة بإهمال قيادة قوات حفتر أوضاعهم الصحية.

وبموازاة ذلك، أكد مصدر أمني من بنغازي أن الكتيبة 106 التي يقودها نجل حفتر صدام حاولت اقتحام معسكر "بوعطني" للقبض على الورفلي الموجود داخله، قبل أن تنسحب إثر وصول تعزيزات من فصائل الصاعقة الموالية له لرد الهجوم، وسط إطلاق نار كثيف.

وكان حفتر أصدر، يوم أمس، قرارا بالقبض على الورفلي وإرجاعه إلى محبسه في مدينة المرج، حيث لا يزال يخضع للتحقيق في قضايا تتعلق بأمن المواطن ومؤسسات الدولة، بحسب قناة فضائية مقربة من حفتر نقلت نص القرار.

وبحسب المصدر الأمني ذاته، إن الورفلي بعد ساعات من صدور قرار اعتقاله داهم صحبة مسلحين من قوات الصاعقة مقر إدارة الاستثمار العسكري في بنغازي، في إشارة منه إلى انشغال حفتر وضباطه في استثمار الأموال وإهمالهم أوضاع الجرحى والمصابين.

وأكد المصدر الأمني أن الورفلي بات يلتف حوله عشرات من المقاتلين الموالين له، لا سيما أتباع التيار المدخلي المنتمي له الورفلي، وأصبح يناصر الجرحى وقضيتهم ويطالب بضرورة علاجهم وطرد المسؤولين عن إهمالهم، متخذا من معسكر بوعطني التابع للصاعقة مقرا له في بنغازي.



في السياق ذاته، حصلت "العربي الجديد" على فيديو خاص يظهر عدداً من مسلحي الصاعقة تجمعوا أمام مقر عسكري للاحتفال بإطلاق الرصاص ليل البارحة، إثر انسحاب الكتيبة 106.

من جانب آخر، ألقى عدد من الجرحى والمصابين من قوات حفتر بيانا مرئيا، أمس، تناقلته صفحات التواصل بشكل واسع، من بينهم مصابون كانت أجهزة أمن حفتر اعتقلتهم أمام مقر قاعدته العسكرية بالمرج السبت الماضي.

وذكر أحد الجرحى وهو يتلو البيان، أنهم كانوا على موعد للقاء حفتر السبت الماضي بوساطة ابنه صدام لوضعه في صورة الإهمال الرسمي لحالتهم الصحية ولطلب مساعدته في تسفيرهم للعلاج والعناية بهم، لكنه أكد أن أجهزة أمن حفتر طردتهم من أمام المقر.

وأمام إصرار الجرحى على لقاء حفتر، لا سيما وأنهم ساروا مسافة ثلاثة كيلومترات على العصي والكراسي المتحركة، بحسب المتحدث، فإن فرقة من أمن حفتر اعتدت عليهم بالضرب والشتم وألقت القبض على سبعة منهم وسجنتهم في سجون انفرادية لمدة يومين.

وقال ملقي البيان، الذي ظهر وسط عشرات الجرحى والمصابين، إن "أفراد كتيبة 106 التابعة لصدام حفتر قامت بترهيبنا وتودعنا بالحبس إذا رجعنا بل واتهمتنا بأن وراءنا جهات معادية توجهنا"، مضيفاً "وصفنا بأننا من متعاطي حبوب الهلوسة أيضا".

وتساءل: "أهكذا يستقبل من قدّم روحه ونفسه ضحية من أجل الجيش"، مطالبا بسرعة فتح تحقيق في ملف إهمال الجرحى والمصابين الذين مات عدد منهم بشكل بطيء لا سيما المصابين بالفشل الكلوي.

كما طالب بضرورة إقالة المسؤولين عن الملف الطبي وعلى رأسهم جبريل البدري، المعين من حفتر والمقرب منه، بالإضافة إلى المدعي العسكري العام التابع لحفتر لعدم استجابته للتحقيق في قضيتهم والانشغال بالتربح والتنفع الشخصي من خلال استغلال وظيفته.

ونظم عدد من جرحى قوات حفتر، الأحد الماضي، وقفة احتجاجية أمام مقرّ بلدية بنغازي، للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين منذ السبت الماضي من قبل أجهزة أمنية في مدينة المرج، مقر معسكر حفتر الرئيسي.

دلالات

ذات صلة

الصورة
عناصر من قوات الامن الليبية في طرابلس 26 أغسطس 2024 (محمود تركية/فرانس برس)

سياسة

قُتل عبد الرحمن ميلاد المعروف بـ"البيدجا" في مدينة الزاوية الليبية، غرب طرابلس، على يد مسلحين مجهولين، وهو مطلوب دولياً وأحد قادة المجموعات المسلحة.
الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
فقدت أدوية أساسية في درنة رغم وصول إغاثات كثيرة (كريم صاهب/ فرانس برس)

مجتمع

يؤكد سكان في مدينة درنة المنكوبة بالفيضانات عدم قدرتهم على الحصول على أدوية، خاصة تلك التي للأمراض المزمنة بعدما كانت متوفرة في الأيام الأولى للكارثة
الصورة

منوعات

استيقظ من تبقى من أهل مدينة درنة الليبية، صباح الاثنين الماضي، على اختفاء أبرز المعالم التاريخية والثقافية في مدينتهم؛ إذ أضرّت السيول بـ1500 مبنى. هنا، أبرز هذه المعالم.