وقال رئيس هيئة مليشيا "الحشد"، أبو مهدي المهندس، في تصريح لموقع الحشد، إنّ "قوات الحشد تمكّنت اليوم، من تحرير بلدة البعّاج من سيطرة تنظيم داعش"، مبيناً أنّ "عملية تحرير البلدة التي تعد ثاني أكبر بلدة بالعراق، تعد عملية نوعية، إذ لم تستغرق سوى ساعات، حيث اقتحمت قوات الحشد مركز البعّاج، صباح اليوم، من ثلاثة محاور، وكبّدت داعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدّات".
وأضاف أنّ "عملية التحرير هي إنجاز نوعي وكبير، وأنّ النصر لم يتحقق لولا دماء الشهداء ودعاء المؤمنين"، على حد قوله.
من جهته، عدّ القيادي بالحشد، علي الحمداني، "تحرير البعّاج كسراً لشوكة داعش، في أهم معاقله في الموصل"، وقال الحمداني، في تصريح لموقع الحشد، إنّ "التنسيق العالي بين ألوية ومديريات الحشد وطيران الجيش ساعد بتسجيل هذا الانتصار".
ويطالب أهالي الموصل ومناطقها الغربية، رئيس الحكومة حيدر العبادي بوضع حدّ لتحركات "الحشد الشعبي" ومنعها من التحرّك العسكري في تلك المناطق، محذّرين من ارتكابها الانتهاكات وتأجيج الطائفية فيها.
بدوره، أكد مصدر عسكري، أنّ "مليشيا الحشد كانت قد طوقت منذ الأمس مركز البعّاج، وكثفت قصفها على المركز طوال الليل، فضلاً عن قصف الطيران العراقي".
وأوضح المصدر خلال حديثه، مع "العربي الجديد"، أنّ "القصف الذي نفّذه الحشد أوقع العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، كما أنّ النيران ما زالت تلتهم عدداً من المنازل السكنية، التي احترقت نتيجة القصف"، مبيناً أنّ "الحشد أدخل المئات من عناصره إلى البلدة، ويجري حالياً عمليات تطهير وتفتيش في منازلها، الأمر الذي أثار الرعب لدى المواطنين الذين لم يتمكنوا من النزوح من البلدة".
وأضاف أنّه "ما زالت هناك أصوات إطلاق نار واشتباكات متفرقة تسمع في البلدة، لكن لم يتم تحديد مكانها، الأمر الذي يؤشّر إلى وجود جيوب للتنظيم ما زالت داخل البلدة".
يشار إلى أنّ مليشيا "الحشد الشعبي" تسعى لبسط سيطرتها على المحور الغربي للموصل وامتداده إلى الحدود السورية، وقد حققت التماس مع الحدود، في وقت تثار فيه المخاوف من تحويل المنطقة إلى ساحة للصراع الإقليمي وفقاً للأجندة الإيرانية.