وكشف مصدر في وزارة الهجرة العراقية، عن تسجيل عشرات الزيارات لمرشحين إلى مخيمات النزوح، الواقعة في محافظات نينوى والأنبار ومدن إقليم كردستان، موضحاً لـ"العربي الجديد" أن هذه الزيارات، تهدف إلى كسب أصوات الناخبين.
وأشار المصدر في وزارة الهجرة العراقية إلى قيام بعض المرشحين بتعليق صورهم بالقرب من مداخل بعض هذه المخيمات، فضلاً عن توزيع مساعدات مالية لعدد منهم، لافتاً إلى محاولة بعض المرشحين الهيمنة على أماكن في المخيمات، ومنع المرشحين الآخرين من الوصول إليها
وفي السياق، قالت عضو البرلمان العراقي نهلة الهبابي، إن قوات البشمركة الكردية منعت بعض المرشحين للانتخابات عن محافظة نينوى من وضع لافتات الدعاية الانتخابية الخاصة بهم في مخيمات النزوح الموجودة في إقليم كردستان، محملة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والحكومة العراقية، المسؤولية عن "ضياع أصوات ناخبي نينوى"، بحسب تعبيرها.
وأشارت الهبابي، في تصريح صحافي، إلى قيام بعض الأحزاب الكردية بممارسة ضغوط على النازحين، من أجل دفعهم باتجاه التصويت لأحزاب معينة، مطالبة خلال تصريح صحافي، الحكومة ومفوضية الانتخابات، بتأمين فرقٍ من الأمم المتحدة، للإشراف على مراكز الاقتراع المخصصة للأسر النازحة في إقليم كردستان.
ولفتت الى وجود نحو 500 ألف ناخب من محافظة نينوى في إقليم كردستان، معبرة عن خشيتها من التلاعب بنتائج الانتخابات، وذهاب أصوات النازحين للأحزاب الكردية.
في المقابل، اعتبر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني محمد مصطفى، أن الحديث عن وجود ضغوط على النازحين من أجل انتخاب قوائم معينة غير دقيق، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن هذه التصريحات تندرج ضمن حملات التنافس الانتخابي.
وتحدث مصطفى عن "صراع محموم" تشهده مخيمات النزوح في محافظات إقليم كردستان بين المرشحين العرب، "الذين يأتون إلى هذه المخيمات بشكل شبه يومي، من أجل إقناع النازحين بانتخابهم"، مضيفاً أن بعض المخيمات "تحول إلى مقاطعات انتخابية لبعض المرشحين".
وعلى الرغم من عودة آلاف الأسر النازحة إلى مناطقها في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين، إلا أن الخراب الذي أصاب بعض المدن أخّر عودة بقية النازحين.
في هذه الأثناء، أكد محافظ صلاح الدين (شمال العراق)، أحمد عبد الله الجبوري، حصول الموافقة على صرف مبلغ خمسة مليارات دولار عراقي (ما يعادل أربعة ملايين دولار أميركي) للأسر المتضررة جراء العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش"، موضحاً في بيان أن المبالغ المصروفة ستوزع على المستحقين قريباً.