ويعد العامري من أبرز الشخصيات المقربة من إيران في العراق، بعد المهندس، وعمل بالتنسيق معه خلال النشاطات التي مارستها مليشيات "الحشد" في العراق، بعلم وتواصل مع الجانب الإيراني، وقاد مليشيا "بدر" إلى جانب الجيش الإيراني في الحرب مع العراق 1980 ـ 1988، ضمن المعارضة العراقية آنذاك.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء عبد الكريم خلف، في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إنه "تم ترشيح العامري لشغل منصب نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، خلفا لأبي مهدي المهندس"، ولم يعط أي تفاصيل أخرى.
واتفق قادة مليشيا "الحشد" خلال اجتماع طارئ عقدوه، مساء اليوم، على ترشيح العامري، الذي حظي بدعم إيراني للمنصب، وفقا لمصادر قريبة من "الحشد".
وأكدت المصادر ذاتها، لـ"العربي الجديد"، أن "قادة الحشد عقدوا اجتماعاً، مساء اليوم، في مقر الهيئة في منطقة الجادرية وسط بغداد، وتم الاتفاق على ترشيح العامري لشغل المنصب"، مبينة أن "ترشيح العامري جاء بدعم ودفع من قبل طهران التي طرحت اسمه للمنصب".
وأضافت أن "اسم العامري تم رفعه إلى القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، لغرض إصدار أمر ديواني بهذا التكليف، كما أن هناك رسائل إيرانية وصلت لعبد المهدي بضرورة الإسراع في تسميته بديلاً للمهندس".
ولم تكشف قيادات فصائل "الحشد" عن أي تفاصيل أخرى، بشأن خطواتها إزاء الضربة الأميركية، حتى بعدما عقدت اجتماعها مساء اليوم، بينما تستمر قيادات ونواب المليشيات بإطلاق التهديدات ضد واشنطن.
وقال النائب عن مليشيا "بدر" كريم عليوي، في بيان: "سيكون لنا رد غير متوقع ضد أميركا، لأنها تجاوزت الخطوط الحمر"، داعيا الحكومة العراقية إلى أن "تقوم برد قاس ضد واشنطن"، كما دعا البرلمان إلى "التصويت بجلسة استثنائية لخروج القوات الأميركية وإلغاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن".
يشار إلى أن المهندس قتل فجر اليوم مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، بضربة جوية نفذتها طائرة أميركية، قرب مطار بغداد الدولي.
وجاءت الضربة بعد ثلاثة أيام فقط على اقتحام عناصر تابعة للمليشيات مبنى السفارة الأميركية في بغداد.