أثار منشور وضعه النائب باسل غطاس (عن التجمع الوطني الديمقراطي) تحت عنوان "بوست استباقي"، ضد شمعون بيريز، غضب أوساط سياسية وصحافية في إسرائيل، سارعت إلى اتهام غطاس ببث الحقد والكراهية ضد بيريز الذي يصارع الموت.
ودعا وزير السياحة الإسرائيلي، يريف لفين، إلى وجوب اتخاذ خطوات ضد غطاس وإبعاده عن الكنيست، متهماً إياه، والنائبة حنين زعبي، بأنهما يريدان "الإرهاب" ويدعوان إلى فرض المقاطعة على إسرائيل، وتقديم رؤساء حكوماتها إلى المحكمة بتهم جرائم الحرب.
وجاء هجوم لفين هذا في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، رداً على منشور وضعه النائب غطاس، جاء فيه: "هل يقترب من نهايته المحتومة شمعون بيريز؟ لا نعرف فالرجل بسبع أرواح، ولكنه بلا شك في طريقه الأخير".
وتابع: "لنذكر أنه أحد أعتى أركان المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني وأكثرهم لؤماً وقسوة وتطرفاً وأطولهم عمراً، ومن حيث النتائج أكثرهم ضرراً وأغزرهم مصائب على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية".
وأضاف غطاس في منشوره: "بيريز الذي نجح على الرغم من كل تلك الصفات أن يصور نفسه حمامة سلام، وحتى أن يحصل على جائزة نوبل للسلام، لم يكن بوسعه أن يحقق ذلك بدون العون المباشر وغير المباشر المقصود وغير المقصود الذي قدمناه له في حياته، فدعونا على الأقل في مماته نتذكر جوهره الحقيقي كطاغية وكمسؤول مباشر عن جرائم، وجرائم حرب ارتكبها بحقنا. ولهذا فدماؤنا تغطيه من رأسه وحتى أخمص قدميه ولا نسارع بالمساهمة في مهرجان الحزن والفقدان الجماعي للقبيلة".
وجاء نشر غطاس لهذا المنشور في الوقت الذي أعلن فيه الأطباء، صباح اليوم، أن حالة بيريز الصحية لا تزال خطيرة، لكنها مستقرة، فيما أعلنت ابنته تسفيا فالدين، في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية، أن "بيريز تجاوب مع الأطباء بعد رفع التخدير عنه وفتح عينيه، وضغط على يد أبناء عائلته".
كما كشفت أن والدها أوضح في مناسبات سابقة، لطبيبه الخاص، زوج ابنته تسفيا، أنه في حال أصيب بحالة صحية حرجة فإنه لا يريد أن يتم ربطه بأجهزة طبية لإبقائه حياً، وكذلك، في حال أصيب بموت سريري، مؤكدة أن بيريز يسمع ما يدور حوله.
وكان بيريز، نقل، ظهر أمس، إلى مستشفى "تل هشومير" في تل أبيب، بعد شعوره بوعكة صحية، وهناك أصيب بجلطة دماغية نقل إثرها مباشرة لمستشفى "شيبا" حيث يرقد هناك.