أكد السفير القطري في واشنطن، مشعل بن حمد آل ثاني، في مقال نشره بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الحملة ضد بلاده ليست متعلقة بالإرهاب أو الجزيرة أو أي من القضايا الأخرى التي تبرزها الدول المقاطعة، لافتاً إلى أن الأمر يتعلق باستقلال قطر، الذي قال إن البعض "يعتبره تهديداً".
وقال آل ثاني: "نودّ أن يعرف إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي أننا لا نشكل تهديداً لأحد، ولكن عليهم أيضا أن يفهموا أن قطر دولة ذات سيادة".
وتناول السفير القطري في واشنطن، في مقاله، تصريحات السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، الأخيرة، حيث قال إن العتيبة كان يتعمّد تشويه الحقائق حين قال في مؤتمر صحافي عقده، في 13 حزيران/يونيو، إنه "لا يمكن لقطر أن تسير في نفس الوقت على طريقين"، مطالبا قطر بأن تفعل "كل ما في وسعها في مكافحة الإرهاب".
وأشار السفير القطري إلى أنه يستطيع أن يؤكد أن السؤال الأفضل هو: أين تقف الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى التي تقاطع قطر حالياً، فيما يتعلق بتهديد الإرهاب الوجودي.
وأكد أن السفير العتيبة يجب أن يدرك أن الأمم المتحدة ووزارة الخزانة الأميركية تسجلان أكثر من 10 أضعاف عدد المشتبه في أنهم إرهابيون وممولون للإرهاب من البلدان المقاطعة من قطر، قياساً بأولئك القطريين.
وتابع السفير القطري "يجب أن يتذكر العتيبة أن تقرير لجنة أحداث 11 سبتمبر انتقى الإمارات للحديث عن دورها في غسيل الأموال للإرهابيين، وأن المواطنين الإماراتيين، وليس القطريين، كانوا من بين الخاطفين الذين طاروا بالطائرات باتجاه البرجين التوأمين".
وأضاف "لقد دعا السفير العتيبة قطر إلى العودة إلى مجتمع الدول المسؤولة، وانتقد قناة الجزيرة التلفزيونية بسبب تحريضها على العنف، على الرغم من أنه لم يذكر من قام بتمويل الانقلاب العسكري الذي أطاح بأول حكومة منتخبة ديمقراطيا في مصر، وأن هناك مزاعم قوية بأن الإمارات قامت بتمويل أولئك الذين حاولوا الإطاحة بالحكومة المنتخبة في تركيا.
وتابع السفير القطري "السفير العتيبة يشير إلى أن الإمارات لم تتصرف على عجل ضد قطر، ولكن الإمارات في الواقع لم تقدم أيا من شكاويها إلى الجهات المسؤولة في مجلس التعاون الخليجي قبل اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية عدوانية ضدنا، بدلاً من ذلك، وكما تظهر رسائل البريد الإلكتروني المسربة من إيميل العتيبة، لقد تآمر السفير والسفارة الإماراتية في واشنطن ضد قطر".