وكشف رئيس دائرة الإعلام بالرئاسة الإيرانية علي رضا معزي، أنّ اتصالاً هاتفياً آخر جرى بين روحاني ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعيد المكالمة الهاتفية مع الرئيس التركي.
وخلال الاتصال مع أردوغان، أكد روحاني، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، أنّه "يمكن رفع الخلافات خلال القمة بالنظر إلى وجود توافق حول ثوابت مثل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ومحاربة الإرهاب، والحفاظ على أرواح الأبرياء، وحل سريع لموضوع إدلب".
واعتبر روحاني أنّ عملية أستانة "إنجاز كبير لأمن المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "زيادة التوتر ليست لمصلحة أحد"، داعياً إلى "ضرورة حل القضايا عبر الحوار وعدم إضعاف عملية أستانة".
من جهته، أكد أردوغان أنّ "أوضاع إدلب لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل"، معرباً عن قلقه بشأن "إنجازات عملية أستانة"، بحسب موقع الرئاسة الإيرانية.
واعتبر الرئيس التركي أنّ "الحوار السياسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية"، داعياً إيران إلى التعاون في ذلك.
وبشأن العلاقات الثنائية، أكد الرئيس الإيراني استعداد بلاده لتنمية علاقاتها مع تركيا "في جميع المجالات"، داعياً إلى اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في موعده.
وفي مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا في إيران، طالب روحاني بتعاون بين وزارتي الصحة في البلدين، معرباً عن استعداد طهران لـ"تنفيذ البروتوكل الصحي المشترك سريعاً لمواجهة كورونا". وقدم روحاني الشكر لرئيس تركيا على تضامنه مع إيران بشأن ضحايا كورونا والتعاون في مواجهته.
بدوره، أعرب الرئيس التركي عن استعداد أنقرة لمساعدة طهران من أجل مكافحة فيروس كورونا الذي أصبح يتفشى سريعاً في إيران، حيث تشير آخر الأرقام الرسمية إلى أنّ عدد ضحايا الفيروس ارتفع إلى 43 وعدد المصابين إلى 593.
وأعلن الكرملين أنّ مكاملة هاتفية أجراها روحاني مع بوتين، بحثت تطورات الوضع في إدلب، اليوم السبت. وأضاف الكرملين أنّ بوتين وروحاني شددا على ضرورة التنفيذ الشامل لاتفاقات أستانة حول سورية.
أما موقع الرئاسة الإيرانية، فذكر أنّ بوتين شدد على أهمية اتفاقيات أستانة، مضيفاً أنّ إيجاد مناطق خفض التصعيد "يجب ألا يحمل على عدم مكافحة الإرهاب"، معرباً عن أمله بأن "تستمر جهود التنسيق مستقبلاً"، مؤكداً "وحدة الأراضي السورية"، ورحب بإعلان طهران استعدادها لاستضافة قمة أستانة.
كذلك أعرب بوتين عن أمله بأن "تحل الخلافات التي نشأت أخيراً بسرعة من خلال الحوار". من جهته، قال روحاني إنه لا ينبغي أن تبقى أجزاء في سورية بيد من وصفهم بـ"الإرهابيين" لسنوات عدة، معتبراً أنّ ما يجري في إدلب "مقلق".
ودعا الرئيس الإيراني إلى الحفاظ على "نتائج وآثار" التعاون الروسي الإيراني خلال السنوات الأخيرة في مواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب"، قائلاً إنّ البلدين اتخذا "خطوات كبيرة" في هذا الصدد. وأعرب روحاني عن استعداد بلاده للتوصل إلى "حل متفق عليه على المستويين السياسي والأمني في ما يخص موضوع إدلب".
وشكر روحاني بوتين على مواقف موسكو بشأن الاتفاق النووي، مؤكداً أنّ بلاده تلتزم بالاتفاق حالما تحصل على منافعه، داعياً إلى الحفاظ عليه "من خلال التعاون مع بقية الأطراف".
من جهته، أكد الرئيس الروسي، وفقاً لما أورده موقع الرئاسة الإيرانية، التعاون بين طهران وموسكو حول الاتفاق النووي، مشيراً إلى أنّ "الاجتماع الأخير للجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا وفّر فضاء إيجابياً للتوجه نحو إحداث اختراق". واعتبر أن التعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وفر الأرضية المناسبة لمثل هذا الانفراج المتوقع بشأن الاتفاق النووي.