حذرت جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر المتحالف معها، والذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، من تأثير ما سمته "خروقات" وقف إطلاق النار، على أي محادثات قادمة، والتي من المقرر أن تنطلق الإثنين المقبل، الأمر الذي من شأنه وضع عقبات جديدة، وسط أنباء عن توجه أعضاء من الوفد الحكومي إلى الكويت.
وطالب الحوثيون وحزب المؤتمر في بيان أعقب اجتماعاً جمع قيادة الشريكين ومجلس الأمن الدولي، بـ"إعلان موقف واضح" يدين عدم التزام دول التحالف والطرف الحكومي بوقف إطلاق النار، معتبرين أن استمرار الخروقات و"عدم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ إلى حد الآن والتصعيد يؤثر على أي مفاوضات قادمة". وأكد الطرفان على التنسيق الكامل والمشترك بينهما، وحذرا من محاولات تأزيم العلاقة بين الشريكين.
وجاء إعلان هذا الموقف المشترك في ظل تصريحات منفصلة لقيادة جماعة الحوثيين تؤكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار، وتعتبر أنها "أولوية ملحة وخطوة جوهرية أولى"، في سياق التحضير للمشاورات القادمة المقرر أن تنطلق في الكويت برعاية الأمم المتحدة.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية التي يديرها الحوثيون أن اجتماعاً عُقد اليوم في صنعاء وضم أعضاء المجلس السياسي للجماعة، وأحزاباً صغيرة متحالفة معهم أكد على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار"، وعلى "أهمية تحديد أجندة وجدول أعمال المشاورات القادمة بشكل واضح بما يكفل أولوية الحل السياسي أو التوافق على سلطة انتقالية جديدة تمثل الوعاء التوافقي الجامع لتنفيذ الآليات والترتيبات المطلوبة".
وتأتي هذه المواقف قبل أقل من يومين على الموعد المحدد لانطلاق محادثات الكويت الإثنين المقبل، لتعكس استمرار الخلافات وتضع مزيداً من التعقيدات أمام جولة المحادثات المقبلة، في حين قالت مصادر مقربة من الحكومة لـ"العربي الجديد" إن عدداً من أعضاء الوفد الحكومي من المقرر أن يتوجهوا اليوم إلى الكويت.
وكان شريكا الانقلاب قد كشفا صباح اليوم عن رسالة وجهها الطرفان إلى الأمم المتحدة تتهم الطرف الحكومي بعدم الجدية في السلام، وتقول إن اللجان المحلية الممثلة عن الطرف الآخر والمناط بها الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، لم تحضر حتى اليوم.
وكان المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد أعلن أمس أمام جلسة خاصة لمجلس الأمن حول اليمن أنه متوجه إلى الكويت لرعاية المفاوضات، مشيداً بجهود السعودية في السعي لتبيت وقف إطلاق النار. وطالب بجهود دولية لدعم المفاوضات وتثبيت الهدنة.