الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتثبيت 2000 وحدة سكنية على أراضٍ فلسطينية بأوامر عسكرية

القدس المحتلة

نضال محمد وتد

نضال محمد وتد
11 فبراير 2019
D4F00105-CB73-49D6-8325-D8702AB1272A
+ الخط -
قالت صحيفة "هآرتس" في تقرير لها اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي يعتزم الاستعانة بأنظمة عسكرية وشبكة شائكة من الأنظمة القانونية بهدف تثبيت نحو 2000 وحدة سكنية تم تشييدها في المستوطنات الإسرائيلية على أراضٍ فلسطينية خاصة.

ويأتي هذا الإجراء بزعم أن الإدارة المدنية (الذراع التنفيذية للاحتلال)، لم تكن تعلم أن الأراضي التي منحتها لمتعهدي بناء لإقامة وحدات سكنية كانت تابعة لفلسطينيين، وأن العملية تمت "بحسن نية"، وذلك بفعل مسح خاطئ لملكية الأراضي في مستوطنة "عاليه زهاف".

وبينت الصحيفة أن سلطات الاحتلال أبلغت المحكمة الإسرائيلية التي تبحث في اعتراضات سكان فلسطينيين سلبت أراضيهم وأقيمت عليها هذه الوحدات السكنية، أنها وبموافقة المستشار القضائي للحكومة، ستفعل آلية قضائية تمكن من "شرعنة هذه الوحدات السكنية" بالرغم من أنها أقيمت على أراضٍ فلسطينية.

ويدعي الاحتلال أنه عندما تم تخصيص هذه الأراضي لقسم الاستيطان في وزارة الزراعة، كانت الخرائط تشير إلى أنها "أراضي دولة" وبفعل خطأ في التخطيط لم يظهر أنها أراضٍ خاصة، وهو ادعاء يكرر الاحتلال الاعتماد عليه في حالات كثيرة عندما يثبت الفلسطينيون ملكيتهم لأراضٍ أقيمت عليها بؤر استيطانية، كما في حالة مستوطنة عاموناه، والبؤرة الاستيطانية ميجرون، وكانت محكمة الاحتلال تضطر لإصدار أوامر هدم.

وقد قامت حكومة الاحتلال قبل عامين في 6 فبراير/شباط 2017، لتفادي تكرار هذا الأمر، بتشريع قانون أطلقت عليه اسم قانون التسوية، وما يعرف بقانون شرعنة الاستيطان، لتوفير "غطاء قانوني" يسمح للاحتلال بترخيص الوحدات والبؤر الاستيطانية التي يثبت أنها أقيمت على أراض فلسطينية خاصة.

ووفقا لصحيفة "هآرتس" فإن الاحتلال سيعتمد في سعيه لتشريع هذه الوحدات السكنية غير القانونية على البند 5 من الأمر العسكري الصادر عام 1967، وتطبيق المبدأ القائل إنه في كل صفقة يحدد المسؤول عن أملاك الدولة أنه عند إبرامها كانت الأراضي تابعة للدولة، وتمت بحسن نية، لن يتم إلغاء هذه الصفقة حتى إذا ثبت أن العقار لم يكن عند إبرام الصفقة ملكا للدولة.

وسبق للاحتلال الإسرائيلي أن طبق هذه القاعدة العام الماضي، لتشريع الوحدات السكنية في البؤرة الاستيطانية "متسبيه كرميم".

وتدعي حكومة الاحتلال أنها تمتلك مئات آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، بحجة أنها كانت مصنفة منذ ما قبل احتلال الضفة الغربية، في العهد الأردني، كأراضي دولة.

وتدخل في هذه التصنيفات الأراضي التي يطلق عليها وفق قانون الأراضي العثماني، "أراضي مشاع موات". ويدعي الاحتلال، خلافا لما ينص عليه القانون الدولي أنها أراضي دولة، علما بأن القانون الدولي يحظر استغلال الأراضي المحتلة لصالح مواطني دولة الاحتلال لتغيير الوضع القائم في الأراضي التي تم احتلالها.

ذات صلة

الصورة
ما تركه المستوطنون من أشجار مقطوعة ومحصول مسروق في قرية قريوت (العربي الجديد)

سياسة

تعرضت الأراضي الزراعية في موقع "بطيشة" غربي قرية قريوت إلى الجنوب من مدينة نابلس لهجوم كبير من المستوطنين الذين قطعوا وسرقوا أشجار الزيتون المعمرة
الصورة
دمار جراء غارات إسرائيلية على بعلبك، 25 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات دموية على مناطق عدّة في محافظة بعلبك الهرمل اللبنانية أدت إلى سقوط عدد كبيرٍ من الشهداء والجرحى وتسجيل دمار كبير
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
غارة جوية على قرية الخيام جنوب لبنان، 3 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

يكثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من سياسة تدمير المربعات السكنية ونسفها في جنوب لبنان على غرار الاستراتيجية التي يعتمدها في غزة منذ بدء حربه على القطاع