كشف مصدر سياسي مطلع لـ"العربي الجديد"، أنه تم التوصل إلى "اتفاق عراقي أردني خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الأردن، يتضمن تدريب مجموعات من الجيش العراقي في عمّان بإشراف أردني أميركي".
ويوضح المصدر أنّ التفاهم "يأتي ضمن خطة كاملة تم الاتفاق عليها بين الدولتين لضبط الحدود بالتعاون مع أبناء عشائر، التي سعى الأردن إلى عقد لقاء بينها وبين العبادي بحضور مستشار الأمن الوطني فالح الفياض". ويلفت المصدر إلى أنّ "العبادي شدّد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين وضبط الحدود لمنع تسلل المسلحين وتنسيق الجهد الاستخباري".
ويرى مراقبون أنّ زيارة العبادي للأردن قد عملت على طيّ صفحة الخلافات وحالة التوتر التي شهدتها علاقات البلدين الجارين خلال العامين الماضيين، واشتدت خلال الشهور القليلة الماضية عندما اتهمت بغداد عمان، أكثر من مرّة، بتأزيم المشهد العراقي.
من جهته، يعتبر عضو لجنة الأمن البرلمانية، حسن جهاد، أنّ "الوقت غير مناسب لإجراء هذه التدريبات على الرغم من حاجة الجيش لها، لكنّها قد تستغرق شهوراً عدة، في وقت أننّا حاليّاً في ساحة معركة وبأمس الحاجة إلى أي جندي".
ويشدد جهاد، في حديث لـ"العربي الجديد"، على "ضرورة تحشيد كل طاقات الجيش في المناطق التي تقوى فيها شوكة داعش لصدّ هجماته". ويشير إلى "أهمية التعاون الأمني مع الأردن وضبط الحدود، لكن يجب أن يكون هذا التعاون مع كل الدول المجاورة، بما فيها إيران لمنع دخول المسلحين".
وكان النائب السابق عن محافظة ديالى، محمد الخالدي، أكّد لـ"العربي الجديد"، أنّ الحدود العراقية من الشمال إلى الجنوب مفتوحة مع إيران، وأنّ المسلحين والأسلحة الإيرانية تدخل بشكل مستمرّ عبر الحدود المفتوحة بين البلدين، منذ سنوات عدة.