أحالت محكمة جنايات الزقازيق المصرية، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره في حلوان، جنوب القاهرة، برئاسة المستشار سامي عبد الرحيم، اليوم الخميس، أوراق القيادي الجهادي عادل حبارة، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه، وذلك على خلفية اتهامه بقتل مخبر شرطة من وحدة مباحث أبو كبير بمحافظة الشرقية، وحددت المحكمة جلسة 6 ديسمبر/كانون الأول للنطق بالحكم، ليكون بذلك حكم الإعدام الثالث بحق القيادي الجهادي.
واستمعت المحكمة في جلسة اليوم، إلى مرافعة النيابة العامة، والتي طالبت بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم، بينما دفع الدفاع ببطلان أقوال الشهود، لتعارض أقوالهم مع بعض في كيفية حدوث الواقعة محل الاتهام.
كما اعتبرت أنّ كلام الشهود لا يتناسب مع تقرير الطب الشرعي، فالشهود أكدوا أن المتهم ضرب ببعض طلقات الرصاص أثناء سقوطه على الأرض، على العكس تقرير الطب الشرعى الذي أفاد بأن وضع إطلاق النار على المجني عليه كان بزاوية 90 درجة.
وكانت المحكمة سمحت بالجلسات الماضية لحبارة بالحديث، فنفى بشكل تام صلته بالاتهام الموجه إليه، بشأن ضلوعه عمدا مع سبق الإصرار في واقعة قتل ربيع عبد الله علي، وهو مخبر أمن بوحدة مباحث أبو كبير بالشرقية، مؤكدا عدم وجوده في موقع الجريمة، المثبت بتحقيقات النيابة العامة وأجهزة الأمن.
وقال حبارة للمحكمة "الكلام ده محصلش وأمن الدولة هي من لفقت لي تلك التهمة زي ما لفقت كل التهم ضدي بسبب الخلاف السياسي"، ليطلب بعد ذلك الدفاع مناقشة شهود الإثبات حول الواقعة محل القضية.
يذكر أنّ النيابة العامة المصرية أحالت حبارة إلى المحاكمة، في القضية رقم 9657 لسنة 2012 مركز شرطة أبو كبير، بتهمة قتل مخبر الشرطة ربيع عبدالله علي، بوحدة مباحث أبو كبير، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، مستخدما في ذلك سلاحا ناريا، ما أدى إلى قتله نتيجة الإصابات، ولاذ بالفرار، مستقلا مع شخص مجهول دراجة بخارية.
اقرأ أيضاً مصر:إحالة أوراق عادل حبارة ومتهمين بأحداث "رفح الثانية" للمفتي